كشف رجل أعمال جزائري، يسمى يوسف بعدجة، عن محاولات نظام بلاده، لاختطافه، وتوقيف جميع حساباته البنكية، دون سند قانوني، بعد إبداء رغبته في الاستثمار في وطنه، في سياق حقق فيه نجاحا استثماريا كبيرا في أوروبا.
وقال المستثمر الجزائري، للمجلة الاقتصادية الفرنسية Entreprendre، إن ’’نظام الجزائر، جعله يعيش في رعب، بعد رفضه لمجموعة من العروض المقدمة من قبل الجنرالات مقابل التخلي عن حساباته البنكية والإستثمارات، التي بدأها منذ سنة 2010، سنة العودة إلى أرض الوطن.’’
ويحكي المواطن الجزائري، عن تعرضه لأبشع أنواع التعذيب من قبل المخابرات الجزائرية، مباشرة بعد رفضه المساومة التي اقترحها النظام، من أجل التخلي عن 50 في المئة، من تعويضات الشكاية التي رفعها، ضد حظر حساباتها البنكية، والتي دامت 5 سنوات في ردهات المحاكم، على حد تعبيره.
وأوضح المستثمر الجزائري، أنه عاش أوقاتا صعبة فوق التراب الجزائري، بسبب المضايقات التي تعرض لها من قبل أشخاص محسوبين على المخابرات، حيث قاموا باختطافه في أكثر من مناسبة، واقتياده إلى ثكنة عسكرية، قضى فيها في إحدى المرات، 8 ساعات، وتعرض للضرب والتعذيب، قبل التوقيع على وثيقة يؤكد من خلالها التزامه بالصمت.’’
وأشار إلى أن التعذيب لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر إلى محاولة اغتياله، عن طريق دس سم الفئران في كوب قهوة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث قضى أزيد من 3 أيام تحت العناية المركزة.’’ مبرزا في ذات السياق أن محاولة قتله جاءت مباشرة بعد 3 أسابيع، من تقديم شكاية لدى النيابة العامة، بسبب تعرضه لتعذيب من قبل 5 أشخاص محسوبين على المخابرات.
ويحكي رجل الأعمال البالغ من العمر 48 سنة، عن وحشية النظام العسكري القائم بقصر المرادية، والوسائل التي يتم توظيفها في كل مرة من أجل إسكات الأصوات المعارضة، والرافضة لممارسة الجنرالات، الأخيرة المتحكمة في كل دواليب الدولية ومؤسساتها، والقرارات المخزية في حق الشعب الجزائري، على حد تعبيره.
وذكر المصدر ذاته، أنه رفع دعوة قضائية ضد النظام الجزائري، بالمحكمة الدولية لاهاي، من أجل إنصافه، إلا أنه يعيش حالة رعب، بعد الحملة الإعلامية المسيئة التي شنت ضده في أبواق النظام الجزائري.
تعليقات( 0 )