شكلت روح التضامن، التي أبان عنها المغاربة، إزاء ضحايا الزلزال، الذي ضرب عدة مناطق من المملكة، يوم الجمعة الماضي، موضوع إشادة وطنية ودولية.
وأثارت مظاهر التآزر والتضامن، التي عبر عنها المغاربة، تجاه أهالي المناطق المنكوبة، دهشة العالم، وانبهرت المجتمعات الدولية، بصور المواطنين، وهم يحجون من كل حدب وصوب، حاملين إعانات ومساعدات، لإغاثة منكوبي الزلزال.
وفي هذا الصدد، تقول “س.ب” من مكناس، إنها اندهشت من تفاعل المغاربة، مع نداءات الإغاثة، التي أطلقها سكان الدواوير المتضررة، ولم تكن تتخيل، أن تتجاوز روح التضامن، التبرع في الصندوق 126, الذي أحدثته الدولة، لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال.
بل بلغت هذه الروح التضامنية، تضيف المتحدثة، في تصريح لموقع “سفيركم”، جمع المساعدات العينية، مثل الأغطية، والمواد الغذائية والأدوية، وتكلف عناء السفر، وإيصالها إلى الدواوير.
في نفس السياق، تابعت: “لقد ملأت صور المغاربة، وهم يتهافتون على اقتناء مختلف المساعدات، وجمعها من كل مدينة، بمشاركة الرجال، والنساء وحتى الأطفال، مواقع التواصل الاجتماعي، وكلما رأيت هذه المشاهد، اغرورقت عيناي بالدموع”.
بدوره، أشاد “ب.م” مغربي مقيم بألمانيا، بروح التضامن، التي أظهرها المغاربة، في مثل هذه الأزمة الإنسانية، واعتبرها بلسما لقلوب منكوبي الزلزال.
وبعد أن ثمن مبادرات مغاربة الداخل، أكد المتحدث ذاته، في تصريح مماثل، على مؤازرة مغاربة الخارج، لإخوانهم في الوطن، الذين بدورهم هبوا لتلبية النداء، وسارعوا إلى إرسال المساعدات، رغم بعد المسافات.
وفي الختام، قال متحدثنا: “لقد رأينا كيف أن العالم ضحك عندما ضحك المغرب، في كأس العالم قطر، وحزن عندما بكى المغرب، بعد وقوع الزلزال، أنا فخور أنني مغربي”.
هذا، ولا زالت القافلات التضامنية، تواصل تدفقها على الدواوير المتضررة، لتصل إلى المنكوبين، في لوحة لأمة مغربية متلاحمة، تتقاسم فرحة المسرات ووجع النكبات.
تعليقات( 0 )