أعاد صعود اتحاد يعقوب المنصور والكوكب المراكشي للقسم الأول نقاش ارتباط الرياضة بالسياسة بالمغرب حيث ربط متتبعون صعود الفريقين بوجود الوزيرين المهدي بن سعيد وفاطمة الزهراء المنصوري وراءهما.
وشكلت الأندية المغربية وجهة مفضلة لعدد من الشخصيات السياسية، التي اختارت ربط اسمها بفريق من فرق كرة القدم بحثا عن الحظوة وتوسيع دائرة التأثير السياسي ليمتد إلى الجماهير الكروية، سواء عبر التسيير المباشر أو الدعم من خلف ستار.
النهضة السطاتية من بين الأندية المغربية التي حظيت بعطف خاص من وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري الذي كان رئيسها الشرفي، حيث كان يتوفر الفريق على سيولة مالية هامة ولاعبين برزت أسماءهم على الساحة الكروية، وكان البصري لا يفارق الفريق في مبارياته بالعاصمة، ويعقد اجتماعات عديدة تهم راهن ومستقبل “فارس الشاوية”.
غير بعيد على سطات، بالدار البيضاء وعلى رأس أشهر فريقين بالمغرب، تعاقب عدد من المسيرين الذين زاوجو في مسارهم بين السياسة والشغف بكرة القدم، ويتعلق الأمر بسعيد الناصري الذي قاد النادي الأحمر، من فوق حزب “الجرار”، يليه هشام ايت منا الذي يقود سفينة الوداد من حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد بودريقة، رجل العقار الذي بنى مجده الكروي مع الرجاء البيضاوي محلقا في ذات الوقت مع حزب “الحمامة” إلى البرلمان.
ويعتبر رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع من أبرز النماذج التي نجحت في الجمع بين الكرة والسياسة، حيث انتقل من تسيير نهضة بركان إلى تدبير الجامعة بالموازاة مع حمل حقيبة الميزانية في حكومة عزيز أخنوش.
عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، القادم من العمق الدكالي نموذج آخر للأشخاص الذين نجحوا في الجمع بين العمل السياسي والتسيير الرياضي، حيث راكم بلقشور الحقائب السياسية، عبر انتخابه رئيسا لبلدية “الزمامرة” وبرلمانيا عن إقليم سيدي بنور، كما راكم تجارب متعددة في تسيير الأندية حيث ترأس نهضة الزمامرة وقبلها حسنية أكادير وكان عضوا في مكتب الدفاع الجديدي كما انخرط سابقا بالرجاء البيضاوي
الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد جودار الذي دخل عالم السياسة عبر بوابة حزب “الحصان”، حيث خاض الانتخابات الجماعية وأصبح رئيسا لمقاطعة ابن مسيك بعد إعادة التقطيع الانتخابي، نجح هو الآخر في صنع مسار له في الميدان الرياضي، حيث ترأس نادي فتح سباتة الذي لعب به سابقا، ومنه انتقل لرئاسة عصبة الدار البيضاء لكرة القدم، ثم أصبح نائبا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالموازاة مع تشبثه بمقعد برلماني بمجلس النواب.