سيتعين على السياح المغاربة دفع مبلغ أكبر من نظرائهم داخل الاتحاد الأوروبي لدخول متحف اللوفر في باريس ومشاهدة لوحة الموناليزا، وذلك وفقا لقرار رسمي فرنسي، كما سيتم عرض اللوحة الشهيرة أيضا في قاعة خاصة بها.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذه الإجراءات خلال زيارته للمتحف أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أن الهدف منها هو تجديد متحف اللوفر الذي يعاني من الاكتظاظ وتسرب المياه وأضرار أخرى.
كما أعلن ماكرون عن خطط لوضع أسعار دخول متفاوتة للزوار من داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن ماكرون طلب من وزيرة الثقافة رشيدة داتي “إعداد تسعيرة أعلى ومُتفاوتة للزوار الأجانب القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي” اعتبارا من عام 2026.
وفي إطار هذه التعديلات، سينقل متحف اللوفر لوحة الموناليزا إلى قاعة عرض جديدة صُممت خصيصا لها، كما سيتم إنشاء مدخل جديد بالقرب من نهر السين لتخفيف الازدحام.
ويستقطب المتحف الشهير، بما يحتويه من أعمال فنية، نحو تسعة ملايين زائر سنويا، لكنه لم يُصمم في الأصل لاستيعاب هذا العدد الكبير من الزوار.
وقال ماكرون، خلال كلمة ألقاها في القاعة التي تُعرض فيها تحفة ليوناردو دافنشي، إن أعمال التجديد ستُنجز بحلول عام 2031.
ورغم أنه لم يكشف عن التكلفة المتوقعة للمشروع، فقد أوضح أن خطط “إعادة تصميم وترميم وتوسيع اللوفر” ستجعل منه “المركز الرئيسي لتاريخ الفن في فرنسا وخارجها”.
وأضاف أن المدخل الجديد سيساعد على “إعادة التوازن في طريقة زيارة” المتحف، وسيجعله “أكثر انفتاحا، كما سيعيده إلى الباريسيين من حيث سهولة الوصول إليه”.
وتابع ماكرون قائلا: “أعتقد أن ما نفكر فيه، وما نطمح إليه، هو السماح لمزيد من عشاق الفن باكتشاف الحقيقة في الرسم أو إشعال شغفهم بفرنسا وأوروبا”.