تشهد أثمنة اللحم اليوم الجمعة 6 يونيو، الذي يسبق يوم عيد الأضحى أثمنة غير مسبوقة، حيث انعكس إلغاء شعيرة الذبح على ارتفاع الطلب وإقبال المواطنين على شراء اللحم.
رصدت كاميرا “سفيركم”، من داخل السوق النموذجي “البيتات”، توافد أعداد كبيرة من المواطنين، مشكّلين صفوفا طويلة أمام محلات “الجزارة”، في انتظار دورهم لاقتناء اللحوم و”الدوارة”.
وأوضح أحد الجزارين لـ”سفيركم” أن الأيام الثلاثة الأخيرة التي تسبق العيد عرفت ارتفاعا مفاجئا، قائلا: “منع الذبح بالمجازر البلدية ساهم بدوره في مضاعفة أثمنة اللحم، الذي يمر عبر وسطاء قبل وصوله إلى المستهلك”.
عضو الجامعة المغربية لحماية المستهلك الشافعي عبد الكريم الشافعي، أرجع ارتفاع الأثمنة، إلى الطلب الكبير واختلال ميزان العرض والطلب، مستنكرا ممارسات من سماهم بتجار الأزمات الذين يسعون إلى الربح السريع على حساب المستهلك، وِفقا للمتحدث.
وتابع الشافعي في تصريح خاص لـ”سفيركم” أن “هناك من يشتري الخروف ب 2500 درهم بوزن 50 كيلو غرام، ليبيع الأحشاء ب 800، ويحدد ثمن الكيلوغرام في 150 درهم”، واصفا الأمر بأنه تجلٍّ من تجليات “الجشع كبير”، وعلامة على الغياب التام للمنافسة الشريفة.
الشافعي وجّه اللَّوم أيضا للمستهلك، معبرا عن أسفه اتجاه تهافت المستهلك وعدم اهتمامه بجودة اللحوم المعروضة غير الخاضعة لمراقبة البياطرة، والمنقولة بواسطة وسائل تغيب عنها شروط السلامة الصحية.
وخلص المتحدث في تصريحه لـ”سفيركم” إلى أن ضعف الوعي وغياب ثقافة استهلاكية رشيدة، يساهم بدوره في استفحال هذه الممارسات وإلحاق الضرر بالمستهلك نفسه.