قال الدكتور معاد المرابط، منسق المركز الوطني لطوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ يومين أن فيروس (إم-بوكس) يشكل طارئا صحيا عالميا ويثير قلقا دوليا، مبرزا أن هذا الإعلان هو الثاني من نوعه خلال عامين، بعد أن كانت المنظمة قد أصدرت إعلانا مشابها في الفترة بين 2022 و2023.
وأكد المرابط في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، على أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية قد وضعت بروتوكولا وطنيا للرصد والاستجابة للأمراض الوبائية، والذي أتاح لها رصد خمس حالات من هذا المرض.
وشدد المرابط، على أن هذا البروتوكول لا يزال ساري المفعول، على الرغم من رفع حالة الطوارئ الصحية العامة، مؤكدا أنه تم تعزيز المخطط استجابة للإعلان الأخير عن الطوارئ الصحية، مما يعكس استعداد المغرب لمواجهة الوباء والتعامل معه بشكل مبكر، وذلك بدليل التجربة السابقة في كشف خمس حالات وهي الحالات التي تعافت كلها ولم تعطي حالات ثانوية بين المخالطين.
وحسب المتحدث ذاته، فإنه لم يم حتى الآن الكشف عن أي حالات مشتبه فيها في البلاد، مذكرا بأن الحالات الخمس التي تم رصدها في الفترة السابقة قد تعافت بالكامل دون ظهور حالات ثانوية لدى المخالطين، بحسب وزارة الصحة المغربية.
وبخصوص جاهزية المغرب لهذا المرض الذي ينتشر بسرعة، أضاف المرابط، أن المغرب يمتلك مختبرات مرجعية وطنية قادرة على إجراء الفحوصات اللازمة، بالإضافة إلى منظومة فعالة لتدبير المخالطين والبؤر، كما أن هناك بروتوكولات علاجية معتمدة، إضافة إلى أن هناك لجنة علمية تشرف على الجانب العلمي للأمر.
وأكد المتحدث ذاته، أن الوضع الحالي لا يشبه بأي شكل الوضع الذي كان عليه كوفيد-19، وأن خطر الانتشار الجماعي للفيروس في المغرب يعتبر منخفضا جدا نظرا لطرق انتقاله التي تختلف عن كوفيد-19.
وخلص معاد المرابط، منسق المركز الوطني لطوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، إلى أن المراقبة الصحية عبر الحدود مستمرة، مع وجود نظام مراقبة في جميع نقاط العبور، خاصة في مطار محمد الخامس الذي يستقبل بعض الرحلات الجوية القادمة من المناطق الموبوءة.