كشفت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن السلطات الجزائرية فتحت الحدود أمس الخميس مع المغرب، في المركز الحدودي “جوج بغال”، من أجل تسليم 16 مغربيا، بعد قضاء محكومياتهم السجنية بالجزائر.
ووفق مصدر من داخل الجمعية لـ”سفيركم”، فإن عملية تسليم المواطنين المغاربة، تمت في ظروف عادية، حيث دخلوا إلى مدينة وجدة قبل التنقل إلى مدنهم، حيث بعضهم ينحدر من طنجة والدار البيضاء ومدن أخرى.
وقال ذات المصدر، أن الجمعية تتابع عن كثب وضعية المهاجرين المغاربة المحتجزين في الجزائر، وتعمل على محاولات إعادتهم إلى المغرب بعد انتهاء مشاكلهم القانونية في الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية تفتح فيها الجزائر الحدود مع المغرب، لتسليم مواطنين مغاربة للسلطات المغربية المتواجدة بالحدود، حيث كانت آخر مرة منذ أسبوعين عندما تم تسليم 6 مواطنين.
ويُذكر أن الحدود بين المغرب والجزائر لا تُفتح إلا في حالات استثنائية مثل هذه الحالات، في حين أنها مُغلقة في وجه العموم منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وتعيش العلاقات المغربية الجزائر توترا مستمرا يعود لعقود طويلة، بسبب قضية الصحراء، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو في أطروحة الانفصال، في حين يرفض المغرب تدخل الجزائر في هذا الصراع، ويُصر على مغربية الصحراء.
ويُتوقع أن يستمر هذا الصراع لفترات أطول، ولا سيما بعد المستجدات الأخيرة، المتمثلة في زيادة الدعم الدولي لسيادة المغرب على الصحراء، مقابل الرفض الجزائري لهذه الدينامية.
تعليقات( 0 )