خرج الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بتصريح، يُبرّر من خلاله القرار الذي أصدره بحل الجمعية العامة (البرلمان)، عقب هزيمة حزبه “النهضة” في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو الجاري، حيث اعتبر أن ذلك القرار كان احتراما للديمقراطية وخيارات الشعب.
وقال ماكرون وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، إن تصويت الشعب الفرنسي ضد الأغلبية الحاكمة في الانتخابات الأوروبية، يستدعي ضرورة إعادة توضح الساحة السياسية في البلاد.
وهاجم الرئيس الفرنسي أحزاب اليسار الراديكالي وأحزاب اليمين المتطرف، حيث اعتبر أن حزب “فرنسا الأبية” اليساري، هو حزب يثير الفوضى والاضطرابات في البرلمان، فيما اتهم اليمين المتكطرف بـ”غموض” موقفه من روسيا وإرادته في الخروج من حلف “الناتو” وعدم “واقعية سياسته الاقتصادية”.
وأعلن ماكرون في ذات التصريح، أنه لن يستقيل من رئاسة فرنسا في حالة إذا فشل حزبه في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي حددها يوم الأحد الماضي، داعيا الناخبين الفرنسيين بعدم الرضوخ لما وصفهم بـ”المتطرفين”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قرار حل البرلمان من طرف ماكرون، جاء بعد رجة الهزيمة التي تلقاها حزبه في الانتخابات الأوروبية، على يد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
وقال ايمانويل ماكرون في خطاب تم بثه عبر القنوات الفرنسية الرسمية “بعد إجراء المشاورات المنصوص عليها في المادة 12 من دستورنا، قررت أن أعيد تنظيم الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في الـ30 من يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليوز”، مضيفا: “لذا فأنا أعلن حل الجمعية الوطنية هذا المساء.”
وجاء خطابه بعد مضي ساعة واحدة فقط من تلقي حزبه الوسطي “رينو” ضربة قوية بحصوله على نسبة 15.2% فقط من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، في مقابل 31.5% لحزب التجمع الوطني.
وأكد الرئيس الفرنسي أن “صعود القوميين واليمينيين هو تهديد ليس فقط لأمتنا، ولكن أيضا لأوروبا ومكانة فرنسا في أوروبا والعالم”، مؤكدا أن “اليمين المتطرف هو تفقير للشعب الفرنسي وانهيار لبلدنا. لذا في نهاية هذا اليوم، لا يمكنني التظاهر بأن شيئا لم يحدث”.
وتوجه ماكرون إلى المواطنين الفرنسيين، قائلا: “ثقتي فيكم، مواطني الأعزاء، في قدرة الشعب الفرنسي على اتخاذ القرار الصحيح لأنفسهم وللأجيال القادمة، ثقتي في ديمقراطيتنا، في إعطاء صوت لشعبنا السيادي، لا شيء أكثر جمهورية من ذلك”.
تعليقات( 0 )