متفوقا على مدن عالمية..ميناء طنجة يحصد جائزة “أفضل تطوير لواجهة المدينة والميناء”

متفوقا على مدن عالمية..ميناء طنجة يحصد جائزة أفضل تطوير لواجهة المدينة والميناء

توج ميناء طنجة بجائزة “أنطوان روفيناخت” المرموقة في نسختها الأولى لأفضل مشاريع تطوير واجهة المدينة والميناء، في المؤتمر العالمي التاسع عشر للمدن والموانئ الذي نظمته AIVP في العاصمة البرتغالية لشبونة، من 27 إلى 29 نونبر 2024.

وحصد ميناء طنجة المدينة، المرتبة الأولى من بين 23 مشروعًا مشاركًا و6 مشاريع وصلت إلى النهائيات، هي موانئ سياتل ولوس أنجلوس الأمريكيتين وبوينوس آيرس الأرجنتيني وأوسلو النرويجي وباريس الفرنسي.

وأقيم حفل توزيع الجوائز في مؤسسة شامباليمود في لشبونة، في حضور فاق 300 شخص، بما في ذلك ممثلون للدول رفيعو المستوى من مختلف أنحاء العالم.

واعتبرت المنظمة في وصفها للمشروع المغربي، أن تطوير ميناء طنجة يعد جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التحول الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي، والسياحي في المملكة المغربية. وأبرزت أن المشروع الذي أشرفت عليه شركة التنمية لإعادة تأهيل منطقة ميناء مدينة طنجة (SAPT SA)، أُنجز على مرحلتين رئيستين.

وتأسست SAPT SA بمبادرة من  الملك محمد السادس عام 2010 لتطوير منطقة ميناء مدينة طنجة، ومنذ ذلك الحين، نجحت الشركة في تحويل الميناء إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية، مرتكزة على الابتكار والتنمية المستدامة.

وتتمثل المرحلة الأولى التي انتهت في عام 2021، في تطوير المكونات البحرية (اليخوت، العبارات، صيد الأسماك) وإعادة تأهيل المدينة القديمة، ثم إنشاء ثلاثة مواقع ثقافية جديدة في العام الموالي 2022.

وعن ملامح المشروع وأهدافه، فأكدت أنه يهدف إلى ربط البحر بالمدينة وجعل طنجة وجهة عالمية للسياحة البحرية واليخوت، حيث تشمل أبرز مكونات المشروع، توسيع وتحديث محطة العبارات لزيادة طاقتها، وتطوير المراسي لاستيعاب 1400 قارب، وإنشاء قرية للصناع التقليديين القرب من محطة العبارات وترميم أسوار طنجة القديمة والحفاظ على التراث المغربي الأصيل وكذا تحسين المساحات العامة وإضافة بنى تحتية مثل الفنادق ومراكز المؤتمرات ومرافق ترفيهية حديثة، تُستكمل بحلول عام 2028.

وأشارت المنظمة إلى أن المشروع يتماشى مع أهداف المغرب في أجندة 2030 للتنمية المستدامة، حيث يساهم في، تعزيز التكيف مع تغير المناخ ودعم التحول في مجال الطاقة والاقتصاد الدائري وحماية التنوع البيولوجي والبيئة وإحياء ثقافة وهوية الموانئ عبر مشاريع تراثية.

كما أولى المشروع اهتماماً خاصاً لتحسين ظروف عمل الصيادين وإعادة استخدام الموارد مثل مواد الهدم ورمال التجريف، بالإضافة إلى إنشاء مركز علمي لعرض تاريخ الميناء وتقديمه كمساحة تعليمية للشباب.

واعتمد تصميم المشروع على جهود متعددة الجنسيات من أبرز المعماريين والمخططين من المغرب، فرنسا، إسبانيا، والولايات المتحدة، ما أسهم في تحويل ميناء طنجة إلى نموذج متكامل للتنمية الحضرية المستدامة، حسب المنظمة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)