سلطت المجلة النمساوية “سوسايتي” الضوء على المغرب واعتبرته جسرا مثاليا بين أوروبا وإفريقيا وعزت ذلك لاستثماراته في البنية التحتية وأدائه الاقتصادي، وتشجيعيه للمقاولات.
وأبرزت المجلة في عددها النصف سنوي أن “الاستثمار في البنية التحتية والاتفاقيات التجارية والأداء الاقتصادي القوي وانخفاض تكاليف اليد العاملة والسياسات الداعمة للمقاولات هي من بين المزايا التي تجذب المستثمرين المحتملين”.
وسجلت المجلة أن أكثر من نصف الصادرات المغربية (56 بالمائة) موجهة إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن المغرب بصدد أن يصبح محورا استراتيجيا لمنطقة شمال إفريقيا والقارة الإفريقية.
وركزت المجلة على الأداء الاقتصادي للمغرب وتصديراته نحو أوروبا من المنتجات الفلاحية، حيث قال رودولف ثالر المدير الاقليمي السابق لإفريقيا في الغرفة الاقتصادية الفيدرالية النمساوية وصاحب المقال بالمجلة أن “من المنتجات المصنعة إلى الفلاحة، يمكن أن يكون المغرب شريكا مفيدا لمختلف الصناعات الأوروبية.
وأشارت المجلة في ذات الصدد على أن العديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، تتوقع معدلات نمو اقتصادي بنسبة 3.1 بالمائة في عام 2024 و3.3 بالمائة في عام 2025.
وأضاف ثالر أنه في نهاية مارس، رفعت مؤسسة (ستاندرد آند بورز غلوبال ريتينغز) النظرة المستقبلية للمغرب من “مستقرة” إلى “إيجابية”، مشيرا إلى “قدرة المغرب على الصمود في وجه العديد من الصدمات خلال السنوات الخمس الماضية مثل جائحة كوفيد-19 والجفاف”.
وفي ما يتعلق بآفاق الشركات، ذكرت المجلة أن المغرب هو ثالث سوق تصدير للنمسا في إفريقيا، مشيرة إلى أن المزيد من الشركات النمساوية والأوروبية مهتمة بإقامة وتوسيع وحدات إنتاجها في المغرب نظرا للفرص التجارية الجذابة.
يشار إلى أن المغرب تربع على قائمة مصدري الخضر والفواكه إلى دول الاتحاد الأوروربي إذ بلغت قيمة مجموع الصادرات المغربية أكثر من 1.8 مليار أورو إلى حدود شهر شتنبر من 2023 حسب بيانات “FEPEX” الإسباني، استنادا للمعطيات وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي “يورستات”.
تعليقات( 0 )