أعرب الوزير الأول الأسبق لكينيا، رايلا أودينغا، عن سعادته بزيارته للمغرب مسلطا الضوء على العلاقات التاريخية القديمة بين البلدين في مجال التآزر والتشارك والتعاون، مشيرا إلى أن البلدين اشتغلا في العديد من القطاعات.
وأضاف أودينغا المرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال الندوة الصحفية التي جمعته بوزير الخارجية ناصر بوريطة، إلى أنه سبق وأن “أعلنت على نيتي للترشح للرئاسة، وسافرت للعديد من البلدان بالقارة الإفريقية وذهبت إلى أقاليم وجهات بالقارة الافريقية وأنا الآن في هنا بالمغرب شمال القارة”.
وقال المسؤول الكيني، إن المنظمة ستساعد الناس من أجل تحقيق حلمهم وأهدافهم بالقارة وأن نجعل من إفريقيا منطقة عظمى مرة أخرى من خلال هذا المجتمع الإنساني برمته.
وتابع في هذا السياق :”لدينا هنا هذه العلاقات التجارية الإفريقية، فالتجارة بين الدول الإفريقية تمثل فقط 15 في المئة ولدينا الامكانية في أن نزيد ونرفع من هذه العلاقات التجارية وأن نصدر إلى القارة الأوروبية”، مشيرا إلى البنية التحتية المهمة التي تتوفر عليها بلدان القارة.
وأعطى مثالا على ذلك من خلال خطوط السكك الحديدية بالمغرب للقطار فائق السرعة، قائلا:”أعبر عن سروري للجهود الذي بذلها المغرب في هذا الإطار ومشاريع أخرى ذات الصلة”.
كما أشار إلى أهمية خطوط الانترنيت والذكاء الاصطناعي الذي سيساهم في فتح أبواب الشغل وإعطاء فرص للشباب للعمل بدل الهجرة للقارة الأوروبية.
وفي السياق نفسه قال بوريطة إن أودينغا شخصية إفريقية وازنة مهمة سواء في مساره داخل بلاده كينيا أو على المستوى القاري، مضيفا بأن أوديغا “دائما يتميز بالنجاعة وبرؤية واضحة وبطموح للدفع بقضايا الاستقرار والسلم والتنمية”.
وأضاف أنه اشتغل على عدة ملفات مرتبطة بالبنية التحتية وبتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الافريقية، كما أن “أودينغا صديقا للمملكة المغربية منذ مدة طويلة حيث كان دائما يشتغل على تطوير العلاقات بين المغرب وكينيا ودائما يشتغل على الاندماج الاقتصادي داخل القارة ودعم الاستقرار والسلم والتنمية”.
وأوضح بوريطة على أن زيارة المسؤول الكيني، كانت مناسبة للحديث حول الوضع في القارة وحول كيفية جعل منظمة الاتحاد الافريقي كمؤسسة تواكب التطورات التي تعرفها القارة الافريقية.
كما أبزر على أن اللقاء كان حول النقاش “كيف يمكن أن يكون لمنظمة الاتحاد الافريقي حضورا قويا على المستوى الدولي وكيف يمكنها رفع صوت إفريقيا وتدافع على مصالحها في المحافل الاقليمية والدولية”.
ووأكد المسؤول المغربي على أن الزيارة أيضا كانت كانت “فرصة للاستماع بإمعان إلى رؤية معالي رايلا اودينغا حول المنظمة ورؤيتها لتطوير أدائها، فرصة أيضا للحديث حول دور المغرب منذ قرار جلالة الملك محمد السادس العودة إلى الاتحاد الافريقي في 2017” مشددا على أن المغرب يلعب دورا كبيرا داخل هذه المنظمة “وبالتالي كان طبيعيا أن يكون هذا التفاعل مع معالي رايلااودينغا”.
ورأى ناصر بوريطة على أن هناك انسجاما في مجموعة من الاقتراحات ومجموعة من الأفكار التي “يؤكد عليها أودينغا والتي دافع عليها الملك محمد السادس في مجموعة من الخطابات”.