أعلنت الفيدرالية الوطنية لمهنيي الفنون والثقافة عن تضامنها مع الفنانة المسرحية والممثلة لطيفة أحرار، بعد الانتقادات التي طالتها إثر تعيينها عضوا بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقالت الفيدرالية في بيانها التضامني الذي اطلعت عليه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن “الهجمات” التي تعرضت لها مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ليست سوى محاولات “بائسة للنيل من دور المرأة في بناء مجتمع متماسك ومتكامل، مضيفا أن ذلك يعكس “استخفافا بدور الفن في تحقيق التنمية المستدامة”.
وعبرت الفيدرالية عن إدانتها الشديدة للانتقادات حيث اعتبرتها “حملة مغرضة” وشكلا من أشكال “التحقير” الذي يستهدف الفنانين والمبدعين.
وشدد مهنيو الفنون الثقافية على أن ما تعرضت له أحرار يعكس تفشي “ظاهرة التنمر الإلكتروني واستغلال الأعراض لتحقيق مكاسب شخصية”.
وختم البيان بالتأكيد على تضامنه مع أحرار “وجميع الفنانين الذين يتعرضون للتجريح والتشويه”. داعيا إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير لـ”دور الثقافة والفن في المجتمع”.
كما أكد على ضرورة “التصدي” لمثل هذه “السلوكيات المشينة” لقيم التعايش والاحترام المتبادل.
يشار إلى أن لطيفة أحرار خرجت في توضيح لمنتقديها على تعيينها كعضو بالوكالة عبر فيديو نشرته على حسابتها الإجتماعية الرسمية.
وأكدت أحرار أن هناك خلطا قد حدث بين تعيينها في منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وبين تعيينها كعضو في الوكالة، مشيرة إلى أنها تتفهم التساؤلات المطروحة من قبل المغاربة.
وأضافت أن تعيينها كمديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي يمكن وصفه بـ”التنصيب”، بينما تعيينها كعضو في الوكالة هو مجرد عضوية تمثل مؤسستها، مؤكدة أن هذا التعيين تم خلال اجتماع مجلس التنسيق للمعاهد والمدارس غير التابعة للجامعات، والذي ناقش عدة قضايا من بينها وضعية المعهد.