أثار إعلان شركة نتفليكس عن ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي موجة من الاستياء بين مشتركي منصتها، بعد كشفها عن خطط لدمج الإعلانات أثناء عرض المسلسلات، في خطوة تهدف إلى تعزيز إيراداتها الإعلانية خلال العام المقبل.
الميزة الجديدة تقوم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لدمج الإعلانات بسلاسة داخل سياق البرامج والمحتوى المعروض، بحيث تظهر للمشاهد كجزء من المشهد وليس كفاصل تقليدي. وكمثال على ذلك، أوضحت الشركة إمكانية عرض إعلان لمنتج على خلفية مستوحاة من مسلسل شهير مثل Stranger Things.
رغم وصف نتفليكس لهذه الخطوة بأنها “تجربة أكثر ملاءمة للمشتركين”، أعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم، معتبرين أن أحد أبرز أسباب الاشتراك في خدمات البث، ومنها نتفليكس، هو مشاهدة المحتوى دون انقطاع أو إعلانات، مقابل اشتراك شهري يُفترض أن يغني عن الإعلانات تمامًا.
الانتقادات لم تتوقف عند الإزعاج المحتمل، بل طالت أيضًا الجوانب المتعلقة بالخصوصية، إذ تساءل البعض عن حجم ونوع البيانات التي ستُستخدم لتخصيص هذه الإعلانات، ومدى وعي المستخدمين بأن ما يشاهدونه هو إعلان وليس جزءًا من المحتوى الأصلي.
ومن المنتظر أن تبدأ نتفليكس في تطبيق هذه الميزة الإعلانية المُعززة بالذكاء الاصطناعي خلال عام 2026، حيث من المخطط أن تظهر الإعلانات أثناء عرض الحلقات، وأيضًا عند توقف المستخدم مؤقتًا عن المشاهدة.