احتفلت هيئة السلام الأمريكي في المغرب، يوم أمس الجمعة، بالذكرى السنوية الحادية والستين لتأسيسها، والتي تشكل فترة طويلة، تمتد لستة عقود من الخدمة المتميزة، الرامية إلى خلق جسر تواصل بين الثقافات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة المغربية.
وجاء في بلاغ صادر عن هيئة السلام الأمريكية في المملكة، أن “المغرب كان من أوائل الدول التي استقبلت متطوعين في عام 1963 بعد عامين فقط من إنشاء الرئيس جون كينيدي لهيئة السلام في عام 1961. ومنذ ذلك الحين، أرسلت هيئة السلام أكثر من 5000 متطوع إلى المغرب للعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المغربية في مجال تنمية الشباب وتقوية المهارات وتعزيز الصداقة، وتظل المملكة المغربية واحدة من أكثر الوجهات المطلوبة من طرف المتطوعين”.
وشهدت هذه المناسبة، حضور شخصيات ديبلوماسية ومسؤولين حكوميين، من قبيل: السفير الأمريكي بونيت تالوار، والمدير المساعد للعمليات العالمية في هيئة السلام سكوت بيل، بالإضافة إلى وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بنسعيد، ناهيك عن متطوعي هيئة السلام، وكذا الموظفين والشركاء المغاربة وأعضاء المجتمع المحلي.
ونوه السفير بونيت تالوار، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها، بهذه المناسبة، بعمل الهيئة والالتزام الكبير الذي أبداه على مر السنين كل من المتطوعين الأمريكيين والموظفين المغاربة، حيث قال: “على مدى أكثر من ستة عقود، ظلت هيئة السلام رمزًا قويًا للأمل والتعاون والتفاهم”.
وأبرز أن “التأثير الدائم لفيلق السلام المغرب يتعدّى المشاريع؛ ويتعلق الأمر بالعلاقات المبنية ومسارات الحياة التي تغيرت للأفضل، مغربية منها وأمريكية”، مشيدا في ذات الوقت بالمتطوعين الذين يعملون “كدبلوماسيين ثقافيين، ويمثلون الأمريكيين في البلدان التي يعيشون فيها”.
ومن جانبه، قال سكوت بيل، المدير المساعد للعمليات العالمية في هيئة السلام: “إن الشراكة التي أقامتها هيئة السلام المغربي منذ 29 عامًا مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال كانت بمثابة شهادة على قوة التعاون والتبادل الثقافي. لقد عملنا معًا من أجل بناء جسور التفاهم وتعزيز الاحترام المتبادل، وخلق تأثير دائم وتغيير إيجابي في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد”.
تعليقات( 0 )