يجري وفد من المصورين القطريين، رحلة إلى المغرب من أجل اكتشاف سحر الثقافة المغربية، وذلك تحت شعار “التقاليد المندثرة في المغرب”، وتهدف هذه المبادرة التي تندرج ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، إلى توثيق العادات والتقاليد المغربية التي تواجه خطر الاندثار، وتسليط الضوء على التراث الثقافي المشترك بين البلدين.
وكشفت وكالة الأنباء القطرية أن الوفد المشارك في هذه الرحلة المنظمة بتعاون مع مهرجان قطر للصورة “تصوير” ومؤسسة الجيل المبهر، يتألف من المصورتين جنى إسلام الملاح وعائشة سمير العبدالله، اللتان تقودان مشروعا طموحا لتوثيق التقاليد المهددة بالزوال من خلال عدسة كاميراتهما، كما ستزوران المواقع الثقافية والتراثية في مختلف أنحاء المغرب، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث الثمين.
وأكد خليفة العبيدلي، المشرف على إرشاد المصورتين، أن التصوير الفوتوغرافي يعتبر وسيلة قوية لسرد القصص ونقل مشاعر الأفراد وثقافاتهم، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة ليس فقط في توثيق التراث الثقافي المشترك، بل في بناء روابط دائمة بين قطر والمغرب من خلال الفنون البصرية.
ومن جانبها، وصفت جنى الملاح هذه الرحلة بأنها فرصة نادرة للمساهمة، عبر عدستها، في تعزيز الوعي بخصوص التراث الثقافي المغربي، ولا سيما العادات التي تواجه خطر الزوال، مبرزة أنها تسعى رفقة زميلتها إلى إحياء التقاليد التي تواجه خطر الاندثار، مشددة على أهمية توثيقها لتبقى جزءا من الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة.
أما عائشة العبدالله، فقد أعربت عن تقديرها للثقة التي منحها لها الأشخاص الذين قامت بتصويرهم، معبرة عن حماسها الكبير لخوض هذه التجربة الفريدة التي ستساهم في حفظ وتوثيق جوانب هامة من التراث المغربي.
ويشكل هذا المشروع الذي من المقرر أن تُعرض الصور الخاصة به في معارض مشتركة بين قطر والمغرب، قبل نهاية العام الجاري، ما سيوفر فرصة للجمهور لاكتشاف جمال وسحر التقاليد المغربية، جزءا من رسالة مبادرة الأعوام الثقافية التي تسعى إلى تقديم الأفضل من التراث القطري للعالم واستقطاب أبرز ما يزخر به التراث العالمي.
تعليقات( 0 )