قال الحبيب الشوباني القيادي، والوزير السابق عن حزب العدالة والتنمية، “إن حزب العدالة والتنمية محصن من الخطابات والسرديات التي تعمل على تصفية الحسابات”، معتبرا “أن مؤتمر الحزب سيشكل فرصة لتجديد العلاقة مع المشروع الإصلاحي الذي يحمله الحزب”.
وفي تصريح خص موقع”سفيركم” عقب توقيعه لكتابه الجديد الذي حمل عنوان ” المسألة اليهودية في عصر الطوفان”، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب اليوم الثلاثاء 22 أبريل بالرباط، كشف الشوباني عن سبب تواريه للخلف والغياب الملحوظ عن الساحة السياسية والحزبية.
وأرجع الشوباني سبب ذلك، إلى “اعتكافه من أجل استكمال مسيرته العلمية الأكاديمية، لمناقشة أطروحة الدكتوراه في العلوم السياسية، وكذا للاشتغال على التأليف حيث أصدر كتابين، وبصدد إصدار كتاب ثالث يتناول الجهوية، والتدبير الجهوي في المغرب”.
وبخصوص الإنتقادات الموجهة له، ولحزبه أثناء التسيير الحكومي في الولايتين السابقتين، حول التطبيع مع إسرائيل، رد الشوباني بالقول “إن موقف الحزب في موضوع التطبيع واضح، في إشارة إلى بيانات الحزب، وما يصرح به أمينه العام عبد الإله بنكيران”.
أما فيما يتعلق بتقييم التجربتين الحكوميتين، للعدالة والتنمية مع الحكومة الحالية، قال القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، إن “المواطن المغربي يرى بعينيه زمنين مختلفين ومتمايزين، ما سيمكنه من إدراك الفروق بينهما بشكل واضح، ولا يمكن استغباء المغاربة، بتصريف خطابات تحمل حكومة حزبه كل ما هو سلبي”.
وتناول الشوباني في كتابه الجديد المعنون ب ” المسألة اليهودية في عصر الطوفان”، “التطور التاريخي لفكرة توطين إنشاء وطن قومي لليهود، وكيف جاءت فكرة جعل فلسطين هو ذلك الوطن الموعود لليهود، الذين استحال تعايشهم مع المسيحيين في أوروبا، وذلك من خلال كتابات وأدبيات زعماء الحركة الصهيونية، كما تناول الكتاب كيف ساهمت عملية طوفان الأقصى في تخريب هذا المسار”.