استنكرت جمعية “Solidary Wheels” الإسبانية، ما وصفته بالتمييز الذي يتعرض له المهاجرون القاصرون المغاربة في مركز استقبال المهاجرين “CETI” بمدينة مليلية، وذلك بعدما تم رفض طلب لجوء مهاجر مغربي، واصفة هذه الخطوة بـ”التعسفية” و “غير المبررة”.
وأوضحت وكالة “Europa Press” الإسبانية، أن الجمعية قد أشارت في بيان لها إلى أن إقدام مركز استقبال المهاجرين في مدينة مليلية على رفض طلب لجوء مهاجر قاصر مغربي، دون تقديم مبررات كافية، قرار لا يمكن اعتباره إلا “تعسفيا”.
وأضافت الجمعية أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها القاصرون المغاربة ممارسات تمييزية داخل المركز، منتقدة “التحيز الواضح ضد النزلاء المغاربة”، ومبرزة أن هذا الرفض لا يعتمد على معايير شفافة، بل يعد ممارسة ممنهجة تستهدف بصفة خاصة المهاجرين الحاملين للجنسية المغربية، ما يمكن أن يعرض حياتهم إلى الخطر.
ولفتت الجمعية إلى أن المعيار الذي تم اشتراطه على طالبي اللجوء، بخصوص ضرورة توفرهم على سجل جنائي نظيف، وهو شرط غير منصوص عليه في القانون الداخلي، ما يجعل قرار رفض طلب لجوء القاصر المغربي لا يستند إلى أي أساس قانوني.
وانتقدت الجمعية عدم إخطار المهاجر المغربي بقرار رفض طلب لجوئه بطريقة كتابية، وهو الأمر الذي اعتبرته مخالفا للقوانين التي تنص على ضرورة إبلاغ الأفراد بأي قرار إداري بصيغة رسمية وموثقة، لافتة إلى أن القاصر أصبح يعيش في ظروف صعبة، دون طعام أو خدمات صحية، ما اضطره إلى النوم في أماكن عشوائية بالقرب من مركز الإيواء.
وطالبت جمعية “Solidary Wheels” بضرورة الالتزام بـ”الشفافية” في القوانين التي تنظم عمل مركز استقبال المهاجرين في مليلية، وإجراء “مراجعة شاملة” للمعايير المعتمدة في قبول المهاجرين فيه، من أجل الحرص على حماية جميع حقوقهم بغض النظر عن جنسياتهم.