لقي مهاجر مغربي، لا يتجاوز عمره 28 سنة حتفه، مساء أمس الخميس، متأثرا بحادث انفجار وقع في شارع كولومباروتو بمنطقة “رونكو آل أديجي” في إيطاليا، داخل مبنى مهجور كان يتم استخدامه لإيواء المشردين والمهاجرين.
وأوضحت تقارير إعلامية إيطالية أن هذا الحادث، الذي وقع داخل المبنى المخصص لإيواء المشردين، قد أسفر عن انهيار جدار داخلي وتضرر أجزاء أخرى من المبنى، ما أودى بحياة المهاجر المغربي، البالغ من العمر 28 سنة، مضيفة أن الفرضيات الأولية تشير إلى احتمال انفجار قارورة غاز كان يستخدمها الضحية رفقة صديقه من أجل تدفئة المكان، ولا سيما في الطقس البارد.
وذكرت المصادر ذاتها، أن حادث الانفجار قد وقع في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، ما دفع الجيران إلى الاتصال بالوقاية المدنية والإبلاغ عن الحادث، لتحل بعد ذلك فرق الإغاثة التابعة للطوارئ “118”، إلى جانب رجال الوقاية المدنية وقوات الدرك.
ولفتت المواقع الإيطالية إلى أن فرق الوقاية المدنية قد وصلت إلى مكان الحادث من “كالدييرو”، مرفوقة بمتطوعين من “بوفولوني”، وذلك تحت إشراف مسؤول الطوارئ بهذا الجهاز، مشيرة إلى أنه عند دخولهم المبنى، عثروا على جثة المهاجر الشاب، الذي أكد الطبيب التابع لخدمات الطوارئ أنه فارق الحياة في مكان الحادث.
وأشارت تقارير إعلامية مماثلة إلى أن عمليات الإنقاذ قد استمرت إلى غاية الساعة الثالثة صباحا، وأن السلطات المحلية ما تزال تحقق في ملابسات الحادث، كما تم وضع المبنى تحت الحجز، قصد تحديد أسباب هذا الانفجار المأساوي.
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة مماثلة كانت قد وقعت في يناير 2019 في منطقة “ديليا” الصقلية بإيطاليا، راح ضحيتها مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 73 سنة، عثر عليه من قبل عناصر الوقاية المدنية جثة هامدة في سريره، جراء انفجار قارورة الغاز، التي أدت إلى انهيار أجزاء واسعة من بيته.
وجدير بالذكر أيضا أن مهاجر مغربي آخر، يبلغ من العمر 40 سنة، كان قد توفي في يوليوز 2021، متأثرا بحادث انفجار في منزله بمنطقة ساردينيا، بعد قيامه باحراق بعض الأسلاك الكهربائية مستعملا في ذلك قارورة غاز وأخرى للبنزين.