قالت أخصائية التغذية سميرة المدغري، إن معدن الكالسيوم، الذي يعتبر واحدا من المعادن الأساسية لصحة العظام، يلعب دورا مهما في العمليات البيولوجية بالجسم، كما أن نقصه يؤثر سلبا على الذاكرة والجهاز العصبي.
وكشفت سميرة المدغري، وهي أخصائية في التغذية الدقيقة والعلاج الطبيعي والبرمجة اللغوية العصبية (NLP) والتنويم الإيحائي، في تصريح لموقع سفيركم، أن الكالسيوم، معدن مهم للجسم في بناء العظام والحفاظ على قوتها، ولا سيما في المرحلة التي يكون فيها الإنسان جنينا داخل بطن أمه، وفي المراحل الأولى للطفولة، إلى جانب أهميته الكبيرة للقلب والعضلات والأعصاب لأنه يدخل إلى جانب المنغنزيوم ومعادن أخرى في تقليص العضلات ودقات القلب.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الكالسيوم والفيتامين دي ضروريين معا، حيث أن الفيتامين دي يعمل على تجميع الكالسيوم المتواجد في الدم، ومن ثم يثبته على مستوى العظام والأسنان، كما أن الكالسيوم يحمي الإنسان من مرض السكر، والسرطان وارتفاع الضغط الدموي، ويدخل كذلك في مجموعة من العمليات البيولوجية والذاكرة والجهاز العصبي.
وفيما يتعلق بأعراض نقص الكالسيوم، قالت أخصائية التغذية إنها تظهر من خلال التشنجات العضلية، وفقدان الذاكرة، والشعور بالكآبة والحزن، وتكسر الأظافر، وسهولة الإصابة بكسور في العظام والأسنان من أبسط حادث، وكذا زيادة الشحنات الكهربائبة في الجسم، مشددة على أهمية حضور الكالسيوم بشكل يومي في النظام الغذائي.
وفرقت الأخصائية بين نوعين من الكالسيوم، الأول يتواجد بكثرة في منتجات الألبان مثل الجبن، الحليب، والياغورت؛ وهو الأكثر امتصاصا من قبل الجسم، والآخر موجود في الخضر الورقية والسمك والسردين والسلمون، وبعض الحبوب، إلى جانب المياه المدعمة بالكالسيوم.
وذكرت سميرة المدغري أن نقص الكالسيوم وحاجة الجسم له يدفع هذا الأخير إلى الحصول عليه من العظام، التي وصفتها بمثابة “خزان” الكالسيوم، ما يمكن أن يتسبب في هشاشة هذه العظام التي تفقد المعدن الذي يحافظ على صلابتها وقوتها.
وفي هذا الصدد، قالت: “إذا لم يتناول الشخص الكالسيوم بشكل يومي، فإن الجسم يلجأ إلى سد حاجياته من هذا المعدن عبر أخذها من العظام، التي تحتوي على نسبة 99٪ من الكالسيوم، ما يعرضه إلى الإصابة بهشاشة العظام، التي يمكن أن تكون بسبب نقص كثافة الكتلة العظمية أو الهندسة الداخلية للعظام”.
واستطردت أخصائية التغذية أن الكالسيوم يلعب دورا مهما في تجلط الدم، لأنه يدخل في خلايا الدم بطريقة دقيقة، ويحرك هذا المعدن من العظام إلى الدم حسب حاجة الجسم، وذلك من أجل الحفاظ على مستواه الثابت والطبيعي داخل الجسم، موضحة أن الكالسيوم الغذائي المتواجد في الأكل أفضل من المكمل الغذائي.
وخلصت إلى الإشارة إلى أن الكالسيوم يلعب دورا مهما في ضبط الهرمونات، وخاصة هرمون الغدة الدرقية الكالسيتونين، مبرزة أن مشاكل الكلي تساهم بدورها في فقدان المعادن من الجسم.