تعيش أسعار الأسماك في الآونة الأخيرة بالمغرب، على إيقاع ارتفاع ملحوظ، مقارنة مع الفترات السابقة، وهو ما آثار استياء فئات عريضة من المواطنين.
وفي حديث لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أرجع تاجر سمك في العاصمة الرباط، سبب هذا الارتفاع إلى تأخر التساقطات المطرية، و”حالة البحر” التي لا تسمح بدخول المراكب الصغيرة، الشيء الذي ينتج عنه تراجع على مستوى كميات الأسماك المصطادة.
ويحتكم ارتفاع الثمن حسب ذات المتحدث إلى جدلية “العرض والطلب” حيث يحفِّز ارتفاع الطلب في مقابل قلة “الأسماك المعروضة”، ارتفاع الأثمنة.
ويعيش تجار “السوق المركزية” للأسماك بالرباط على وقع أزمة حادة حسب ما عاينته كاميرا “سفيركم” بسبب غياب الزبناء عن “طاولات العرض”، الأمر الذي اضطر عدد منهم إلى الغياب عن أماكن البيع المخصصة لهم إلى أجل غير مسمى.
وفي السياق ذاته، انتقدت النائبة البرلمانية ريم شباط أمس الاثنين، على هامش جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بالبرلمان، ارتفاع أسعار الأسماك، موجهة “اللوم” إلى الوزير الوصي على قطاع الفلاحة والصيد البحري، وطالبت الحكومة باحترام “ذكاء المغاربة”.
وفي رد على الانتقادات، قال أحمد البواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات، “إن الأسماك هي الأخرى تتأثر أيضا بالجفاف”، و”الحوت كيهرب” بسبب غياب التساقطات المطرية.
وأضاف الوزير، بأن الحكومة التي ينتمي إليها تمتلك إرادة قوية في التركيز على الحلول واتخاذ كل ما يجب من إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى “أن مجهودات وزارته أثمرت على تجاوز بعض المخلفات السلبية، وخاصة التحكم في أسعار معظم المنتجات الفلاحية خلال هذه السنة”.