تنطلق هذا الأسبوع امتحانات الولوج إلى الجامعات الإسبانية، التي يطلق عليها اختصارا (PAU)، بمشاركة أكثر من 7.000 تلميذ موزعين على 34 مركزا تعليميا في كل من إسبانيا والمغرب، منها سبعة مراكز بالمملكة المغربية.
وأوضحت تقارير إعلامية إسبانية، نقلا عن بلاغ رسمي صادر عن جامعة غرناطة، أن هذه الامتحانات، التي كانت تعرف سابقا باسم “السلكتيفيداد” (selectividad)، تعد محطة مهم للطلبة المتمدرسين في المدارس الإسبانية بالمغرب، والذين يرغبون في استكمال مسارهم الأكاديمي بالجامعات الإسبانية.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاختبارات تنظم في 34 مركزا، موزعا على مدينة غرناطة، ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بالإضافة إلى المراكز الإسبانية السبعة في المغرب، وذلك بتنسيق مع وزارة التربية الإسبانية، ومصلحة التعليم التابعة للسفارة الإسبانية بالرباط، إلى جانب السلطات التعليمية الجهوية بجهة الأندلس.
وأردف أن هذه الامتحانات المنظمة خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 يونيو الجاري، تعرف مشاركة طلبة من جنسيات وخلفيات متعددة، من بينهم إسبان مقيمون بالمغرب، وطلبة مزدوجو الجنسية، وآخرون مغاربة يتابعون دراستهم في إطار النظام التعليمي الإسباني المعتمد بالمملكة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن مادتي “اللغة والأدب الإسباني” و”الرياضيات التطبيقية للعلوم الاجتماعية” تشهدان إقبالا كبيرا، حيث بلغ عدد المترشحين للأولى نحو 5.739 تلميذا، فيما تعرف الثانية تزايدا مستمرا منذ الموسم الماضي، إذ تجاوز عدد المترشحين فيها 4.000 تلميذ.
وأفاد نفس المصدر أن الأرقام تظهر أن مادة “التاريخ الإسباني” ما تزال تتفوق على “تاريخ الفلسفة” في اختيارات الطلبة خلال المرحلة التمهيدية للولوج الجامعي، ما يعكس اتجاها واضحا في اختيارات الجيل الجديد من الطلبة.
وتجدر الإشارة إلى أن التنسيق المشترك لهذه الامتحانات يعكس البعد الاستراتيجي الذي تكتسيه العلاقات الأكاديمية بين البلدين، ويبرز في نفس الوقت دور المغرب كحلقة وصل تربوية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.