قدم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتذارا رسميا للصحافي خالد فاتيحي، رئيس تحرير جريدة “العمق المغربي”، بعد التصريحات التي أدلى بها في مهرجان حزبي بفاس يوم أمس الأحد.
بنكيران كان قد وصف فاتيحي بـ “البرهوش” واتهامه بأنه “مأجور” بعد حوار صحافي أجراه مع إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عبر قناة جريدة “العمق المغربي”.
وفي بيان له، أكد بنكيران على أنه “تجاوز الحدود” في انتقاد فاتيحي وأنه يعتذر عن الوصف “غير اللائق” الذي استخدمه في حقه.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه لا يزال يصر على انتقاد طريقة إدارة الحوار، لكنه تراجع عن التصريحات المسيئة ضد الصحافي.
من جانبها، أصدرت جريدة “العمق المغربي” بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه التصريحات المسيئة من قبل بنكيران، معتبرة إياها “مسيئة” و”مخالفة للكرامة الإنسانية”.
وأكدت الجريدة تضامنها التام مع رئيس تحريرها، خالد فاتيحي، مشيرة إلى أن هذه التصريحات قد تسببت في ضرر نفسي ومعنوي له ولعائلته، وأعلنت الجريدة أنها ستلجأ إلى القضاء لإنصاف فاتيحي ضد ما اعتبرته اتهامات باطلة.
وأضافت الجريدة في بيانها أنها ستقاطع أنشطة بنكيران حتى يحترم المسؤولية السياسية والأخلاقية، مثمنة الحملة التضامنية الواسعة من الجسم الصحافي المغربي التي دعمت فاتيحي، وأكدت التزامها بالاستمرار في العمل المهني دون التراجع أمام محاولات التشويه.