وضع تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) بعنوان “تعزيز التحول الفعّال في الطاقة 2024” المغرب في طليعة الدول الشمال إفريقية المتحولة إلى مصادر طاقة أكثر نظافة.
وصنف التقرير المغرب في المرتبة 65 عالميًا على مؤشر تحول الطاقة (ETI)، مما يجعله رائد هذا المجال في منطقة المغرب الكبير.
ويعكس تصنيف المغرب، حسب التقرير، تقدمه في جانبين رئيسين، يتمثلان في أداء النظام (البنية التحتية للطاقة الحالية وكفاءتها) والجاهزية (الاستعداد للاحتياجات المستقبلية للطاقة).
ومع درجة تبلغ 60.5، يشير المنتدى الاقتصادي العالمي، يظهر المغرب نظام طاقة قوي قائم، على الأرجح بفضل استثماراته في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتُبرز درجة الجاهزية البالغة 46.5 التزام المغرب بالاستدامة طويلة الأجل من خلال الأطر السياسية والبحث وتنمية رأس المال البشري، وفق ذات المصدر.
ويرى التقرير وجود علاقة بين تصنيف المغرب الأعلى وأهدافه الطموحة في الطاقة المتجددة، حيث تهدف المملكة إلى أن تسهم مصادر الطاقة المتجددة بأكثر من نصف (52%) إنتاجها من الكهرباء بحلول عام 2030، وهو هدف يحتل المرتبة الثانية بين الدول العربية.
وإلى جانب البنية التحتية، يستثمر المغرب في رأس المال البشري، إذ يسلط تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على تركيز البلاد على تطوير قوى عاملة ماهرة في قطاع الطاقة النظيفة؛ ويُعتبر هذا التركيز على التكوين والتدريب حاسمًا لانتقال الطاقة بسلاسة وخلق “وظائف نظيفة”.
ومع ذلك، يحدد التقرير أيضًا مجالات تحتاج إلى تحسين، داعيا المغرب لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية للطاقة وضمان الوصول الأوسع إلى التقنيات النظيفة.
ورغم هذه التحديات، يعترف التقرير بقدرة المغرب على تحقيق قفزة كبيرة في اعتماد الطاقة النظيفة.
ولتعزيز دوره القيادي، قد يستفيد المغرب من جذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فقد تمكن هذه الشراكات في تعزيز البنية التحتية وتنويع مزيج الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التركيز على تطوير الموارد المحلية للطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة بشكل عام أمرًا حيويًا لتحقيق تقدم مستمر.
واعتبر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن قصة نجاح المغرب يمكن أن تلهم المنطقة بأكملها، من خلال تحديد أهداف طموحة واتخاذ إجراءات ملموسة.
تعليقات( 0 )