في تطور لافت قد يغيّر من طريقة التعامل مع قصور القلب، كشفت دراسة طبية جديدة أن خفض كميات السوائل التي يستهلكها المرضى لا يقدم فائدة تذكر في تحسين حالتهم الصحية، وهو ما يناقض التوجيهات الطبية السائدة منذ سنوات.
واعتمدت الدراسة، التي عُرضت خلال مؤتمر الكلية الأميركية لأمراض القلب، على متابعة 504 أشخاص يعانون من درجات خفيفة إلى متوسطة من قصور القلب. وأظهرت النتائج أن الفارق بين من خفضوا استهلاكهم للماء ومن لم يفعلوا كان ضئيلاً، سواء في مؤشرات السلامة أو في الأعراض العامة كالتورم وضيق التنفس.
كما أشار الباحثون إلى أن المرضى الذين قللوا من شرب السوائل شعروا بزيادة في العطش، مما أثر سلبًا على شعورهم العام دون تحقيق فوائد واضحة. وأكد الدكتور رولاند فان كيميناد، المشرف على الدراسة، أن نتائج البحث تشير إلى أن الأشخاص الذين يعيشون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون إلى هذا النوع من القيود.
وتفتح هذه النتائج الباب لمراجعة التوصيات الطبية المعمول بها في الولايات المتحدة وأوروبا، والتي تدعو عادة إلى الحد من شرب السوائل إلى نحو 1.5 لتر يوميًا لتجنب تراكمها في الجسم.