كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن إسرائيل قد اعتمدت في عمليات قصفها لقطاع غزة على الذكاء الاصطناعي، من خلال قاعدة البيانات التي يدعمها، والتي حددت ما مجموعه 37 ألف هدف.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها الاستخباراتية، أن إسرائيل كانت تعتمد في حربها على قطاع غزة تقنية الذكاء الاصطناعي ‘لافندر” التي تسمح للمسؤولين العسكريين بتحديد الأهداف داخل القطاع المحاصر، وخاصة في الأشهر الأولى بعد بدء عملية الطوفان الأقصى.
وأكدت مصادر الصحيفة الاستخباراتية أن “لافندر” كان له دور محوري في الحرب، حيث أنه عالج خلال تلك الفترة مجموعة من البيانات التي حدد على أساسها أهداف محتملة للمقاتلين الذين ينتمون لحركة “حماس”، حيث أنه حدد في المرحلة الأولى حوالي 37 ألف رجل فلسطيني.
وذكرت الصحيفة أن تقنية الذكاء الصناعي “لافندر” قد تم تطويرها من قبل الوحدة 8200 من أعلى قسم للاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، وتسمح هذه التقنية في كل مرة بقتل 20 مدني مقابل الإطاحة بهدف واحد.
وأبدت صحيفة “الغارديان” قلقها من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب لما سيكون لها من انعكاسات وخيمة على حقوق الإنسان، ومايثيره هذا الموضوع من تحديات قانونية وأخلاقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن خبراء القانون الإنساني الدولي الذين تواصلت معهم قد عبروا عن انزعاجهم من سماح الجيش الإسرائيلي في كل مرة بمقتل 20 مدنيا، مقابل الإطاحة بأعضاء المقاومة الفلسطينية ذوي الرتب الدنيا.
وتفاعلا مع هذا الخبر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيان أكد فيه أنه لا يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحديد هوية الإرهابيين وأن العمليات التي يقوم بها تتم في احترام كامل لمضامين القانون الدولي.
وفي سياق منفصل، كانت قد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة، التي تعد واحدة من أهم الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، قد بدأت بالفعل في تدريب جنودها على إسقاط المسيرات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي “سمارت شوتر”، التي تعتمد عليها إسرائيل بشكل كبير، حيث سبق لمسؤول عسكري اسرائيلي أن قال أنها “تساعد جنودنا في اعتراض الطائرات المسيّرة لأن حماس تستخدم كثيراً منها”.
تعليقات( 0 )