صرح ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب، في مقابلة مع جريدة “شينخوا” الصينية، ان قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 ستشهد نتائج تعاون وتقدم مشترك بين شعبي الصين وإفريقيا.
وأشار بوشيبة إلى أن الصداقة بين الصين وإفريقيا لها جذور عميقة، موضحاً أن الرحالة المغربي ابن بطوطة والمستكشفين الصينيين وانغ دايوان وتشنغ خه كانوا قد ربطوا بين إفريقيا والصين في العصور القديمة، مما فتح أبواب التفاهم والتبادل الثقافي بين الجانبين.
وأضاف بوشيبة أن التقنيات الجديدة التي طورتها الصين بشكل مستقل هي التي جذبت اهتمام المملكة المغربية والعديد من الدول الإفريقية، خاصة في مجالات مثل تحلية المياه، والتنمية الخضراء للمناجم، والزراعة الصحراوية، و هي مجالات تعتبر ضرورية للتنمية الاقتصادية والمعيشية.
وفي المجال الثقافي، أكد بوشيبة أن الاهتمام بتعلم اللغة الصينية في المغرب ازداد في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والمغرب.
وكشف بوشيبة أن حجم التجارة بين الصين وإفريقيا وصل العام الماضي إلى أعلى مستوى له في التاريخ، حيث حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لإفريقيا لمدة 15 عامًا متتالية. و اضاف ان المبادلات التجارية بين المغرب والصين ارتفعت بأكثر من 50٪ سنة 2022 لتصل إلى حجم اجمالي بلغ 7,6 مليار دولار.
وأشار بوشيبة إلى أهمية التعاون والتبادل بين الصين وإفريقيا، حيث أصبحت العلاقات بين الجانبين أوسع نطاقًا وأكثر تنوعًا وذات جودة عالية، مع تسريع التعاون في مجالات مكافحة الفقر، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، وحماية البيئة، وتغير المناخ.
تعليقات( 0 )