أوضحت أخصائية التغذية سميرة المدغري، أن الفيتامين سي يدخل في جميع العمليات البيولوجية للجسم، مشيرة إلى أنه يمكن الحصول عليه من المصادر الطبيعية (الخضروات والفواكه) وكذا المكملات الغذائية، مؤكدة على ضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن.
وكشفت المدغري، وهي أخصائية في التغذية الدقيقة والعلاج الطبيعي والبرمجة اللغوية العصبية (NLP) والتنويم الإيحائي أن الكالسيوم، في تصريح لسفيركم، أن دوره هو تركيز وضبط ألياف الكولاجين، الذي يعد الأساس أو النسيج الرابط بين هيكل الخلايا، كما أنه يدخل في تركيب هذه الجزيئات، المسؤولة عن استقبال المعلومات وحتى في تصنيع الناقلات العصبية،
وواصلت أن منافع الفيتامين سي لا تقتصر على الجانب المتعلق بالكولاجين والناقلات العصبية فقط، بل تتجاوزه إلى تحسين وظائف الجهاز العصبي وجميع أجهزة الجسم بدون استثناء، لأنه يستخدم في جميع العمليات البيولوجية، لذلك أودعه الله سبحانه وتعالى في الفاكهة الموسمية الخاصة بفصل الشتاء، إلى جانب البرتقال والكليمونتين، والليمون.
ولفتت أخصائية التغذية إلى أن نقص الفيتامين سي يسبب نزيف اللثة وكدمات الجسم، إضافة إلى قشرة بصيلات الشعر، ألم المفاصل، كما أنه محفز لمجموعة من العمليات البيولوجية، فحين يعاني للإنسان من نقص هذا الفيتامين يشعر دائما بالتعب والقلق،
واستطردت الأخصائية أن نقص فيتامين سي قد يؤدي إلى الإصابة مرض الحَفَر (الاسقربوط / البَثَع)، وهو مرض نادر الحدوث في هذه الأيام، كان في العادة يصيب البحارة في القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر، في الرحلات الطويلة بسبب بعدهم عن أية فواكة أو خضروات أو حتى الطعام الطازج، ويحدث بسبب عدم تناول كمية كافية من فيتامين C، وخاصة حمض الاسكوربيك.
وقالت إن هذا الحمض مهم لنمو العظام وصحة الجلد والأنسجة الضامة، حيث يدخل في مجموعة من المعاملات البيولوجية؛ الشرايين وصحة اللثة و الأسنان، وكذا امتصاص الحديد، كما أنه يساعد في تكوين الكريات الحمراء، ويدخل أيضا في علاج الحروق والجروح.
وفيما يتعلق بمصادر الفيتامين سي، فتشمل الخضر والفواكه، من قبيل: الطماطم والبطاطس والقرنبيط، والفلفل، التفاح والفراولة وغيرها، مضيفة أنه يلعب إلى جانب الفيتامين “E” دور مضاد للأكسدة، بمعنى أنهما يحاربان الجذور الحرة، لأن هذه الأخيرة إن بقيت في الجسم دون مضادات الأكسدة تتسبب في تشريخ الخلايا والشيخوخة المبكرة.
أما بالنسبة للفئات التي تعاني من الفيتامين سي، فتشمل من يعانون من سوء التغذية، أو نقص الشهية، وسوء الامتصاص، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، أو من يعانون من مرض الالتهاب ومشاكل الغدة الدرقية، وكذا الإسهال، وحتى من يعانون من الأمراض المزمنة، إلى جانب المدخنين.
ونصحت أخصائية التغذية باعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامين سي، لا سيما في فصل البرد، مشيرة إلى أنه يمكن تزويد الجسم بهذا الفيتامين من خلال المكملات الغذائية، لكن شريطة تناولها تحت إشراف الطبيب أو المعالج الذي يحدد الجرعة اللازمة وكيفية العلاج.