أكد سيمون مارتن، سفير المملكة المتحدة بالرباط، أن اعتماد المغرب على المنهج البريطاني في نظامه التعليمي، أمر يدعو للفخر والفرح، وقال إن هذه الخطوة “شيء يسعدنا”.
وأوضح سيمون مارتن، في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أنه يشعر بالحماس من التحول الذي يشهده قطاع التعليم بالمغرب، خاصة مع تزايد عدد المدارس البريطانية المعترف بها بشكل رسمي.
وأشار المسؤول البريطاني،إلى أن تزايد عدد المدارس المغربية التي تعتمد على مناهج التعليم البريطانية، بشكل جزئي أو كلي، أمر يسعده، حيث قال “وهذا شيء يسعدنا جدا دعمه”.
ونوه الوزير بمستوى العلاقات المغربية البريطانية التي تتقدم بشكل مستمر، خاصة وأن مجالات تعاونهما تشمل قطاعات متعددة، وأضاف قائلا: “لدينا هياكل رسمية مثل مجلس الشراكة الذي يتيح عقد اجتماعات وزارية بشكل منتظم”.
وسجل المتحدث أن مجالات التعاون بين البلدين متعددة ومتنوعة، ويتعلق الأمر بالخصوص بمكافحة خطر الإرهاب، ومواجهة التغيرات المناخية، ناهيك عن التعاون والشراكة التي تربط البلدين في مجالات أخرى.
وأشاد الديبلوماسي البريطاني بالإصلاحات الكبيرة والشاملة، التي نهجتها المملكة المغربية، من بينها النموذج التنموي الجديد الذي تم تطويره، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والذي يلوح في أفق سنة 2035 بمستقبل مشرق للمملكة المغربية.
في سياق مختلف، نوه السفير بورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي “سيحقق نموا مهما في الاستثمار الخاص”، كما “سيستفيد منه جميع السكان، وسيكون له تأثير كبير للغاية على جودة حياة المغاربة”.
ولم ينس مارتن الإشادة بسرعة ومهنية المملكة المغربية، في تدبير أزمة زلزال الحوز، ووضع خطط لإعادة الإعمار، وخاصة بالطريقة الرسمية والاحترافية التي تم بها التفاعل مع الكارثة، من أجل تقديم المساعدة للمتضررين والضحايا.
وأبرز الوزير البريطاني أن ما نال إعجابه هي قيم وروح التضامن التي تميز المغرب والمغاربة، خاصة تلك التي لمسها العالم في زلزال الحوز.
وواصل سيمون مارتن قائلا: “لقد انتابني شعور بالاعتزاز الكبير بمساهمة المملكة المتحدة في جهود الإغاثة، لقد حظينا بفرصة المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، التي تقوم بها السلطات المغربية، إنه شرف كبير لنا، وفرصة للوقوف على احترافية الفرق المغربية”.