دافع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن الهجرة في بلده خلال جلسة عامة عقدت حول هذا الموضوع اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، واعتبرها أمرا ضروريا.
ووفق تقارير صحفية إسبانية، فقد أعلن سانشيز خلال هذه الجلسة عن عدة مقترحات مختلفة تدعمها حكومته، سواء على المستوى الوطني أو الأوروبي، لتسهيل اندماج المهاجرين في إسبانيا.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية على أنه سيتم اعتماد خطة وطنية للاندماج والتعايش الثقافي في غضون شهر، تهدف إلى إزالة الإجراءات البيروقراطية غير الضرورية، وتسهيل الاندماج، وخلق أشكال جديدة تتعلق بالتوظيف والشبكات الأسرية للمهاجرين.
وفي ذات السياق، وجه سانشيز لحزب “فوكس” اليميني المتطرف، والحزب الشعبي، المعارضين، اتهامات باستغلال قضية الهجرة لإخفاء ضعف مشاريعهم وخلق الكراهية.
وفي ذات الجلسة، والتي عرفت تبادل اتهامات بين الأغلبية والمعارضة، وجه رئيس الحزب الشعبي ألبيرتو فييخو، بدوره الهجوم بشدة على رئيس الحكومة سانشيز مستغلا الجلسة المنعقدة ليتهمه بـ”عدم الكرامة” بسبب دعمه التعديل الذي سيسمح بتجميع العقوبات المفروضة على سجناء مختلفين، بما في ذلك “الإرهابيين”.
وحسب المصادر الصحفية الإسبانية، اتهم فييخو الحكومة بعدم رغبتها في سحب القانون، معتبرا أنه نتاج اتفاقاتها مع EH Bildu وهو تحالف سياسي إسباني يعنى بقضايا إقليم الباسك ويتكون من عدة أحزاب سياسية.
كما ذكّر فييخو في نفس الإطار بقرار محكمة مدريد الذي يوافق على التحقيق الذي يجريه القاضي بينادو بشأن جريمة محتملة تتعلق بالرشوة تخص زوجة الرئيس، بيغونا غوميز.
وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز خلال الجلسة وجه خطابه لفييخو قائلا: “أجد صعوبة كبيرة في فهم خطواتكم وتدخلاتكم، هل تعرفون ما تصوتون عليه أم لا؟” مضيفا أن المعارضة تخطأ ثم تلقي اللوم دائما على الآخرين “ما هو واضح لي هو أنكم لا تعرفون إلى أين تتجهون ولا يوجد أحد يقود المعارضة”، يضيف سانشيز.