انطلقت صباح اليوم الاثنين في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فعاليات أسبوع إفريقيا 2025، الذي يُنظم سنويا احتفاء بغنى وتنوع التراث الثقافي الإفريقي، وذلك تحت شعار “التضامن العالمي من أجل استعادة وردّ التراث الأفريقي من خلال الثقافة والتعليم والعلوم”، بحضور السيدة الأولى لزيمبابوي أوكسيليا منانغاغوا، والسفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى “اليونسكو”، سمير الدهر.
وانطلق هذا الحدث بمعرض فني شامل، يمتد على مدار ثلاثة أيام، ويضم أعمالا فنية ولوحات تاريخية، ومنسوجات تقليدية وحديثة، ومنحوتات تمثل تراث القارة. كما تخللت الافتتاح عروض موسيقية تقليدية من توغو، وفيديو توعوي حول شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025: “العدالة للأفارقة وللأشخاص من أصول أفريقية من خلال التعويضات”.
ويتضمن اليوم الأول من الأسبوع الإفريقي في “اليونيسكو”، إلقاء عدد من الشخصيات البارزة كلماتهم، من بينهم سفراء تنزانيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى نائب المدير العام لليونسكو، شينغ كو، والسيدة الأولى لجمهورية زيمبابوي، الدكتورة أوكسليا منانغاغوا، التي تناقش في كلمتها أهمية حماية التراث الإفريقي للأجيال القادمة.
كما يتضمن اليوم الأول جلسات نقاش رفيعة المستوى، بحضور سفراء أفارقة وسفير الولايات المتحدة، وتتناول مواضيع محورية مثل دور الثقافة والتعليم والدبلوماسية العلمية في دعم جهود الاستعادة وردّ التراث المنهوب، ويشارك في هذه الجلسات نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين، إلى جانب ممثلين عن الشباب والقطاع الثقافي من مختلف أنحاء إفريقيا والعالم.
وتختتم فعاليات اليوم الأول بعرض فيلم “داهومي” للمخرجة ماتي ديوب، الذي يلقي الضوء على قضايا الذاكرة والهوية في سياق استعادة التراث الثقافي.
وتستمر فعاليات الأسبوع الإفريقي في باريس حتى 21 ماي، تتضمن عروضا سينمائية متنوعة، وفعاليات موازية تنظمها دول إفريقية مثل كينيا وتنزانيا، بالإضافة إلى حفل ختامي ضخم بعنوان “ليلة التعبيرات الثقافية”، يحتفي بروح أفريقيا المتجددة وتراثها الغني.