قررت النيابة العامة بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء، توقيف محمد أوزال، الرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، وإيداعه سجن عكاشة في حالة اعتقال، وفق تعليمات قاضي التحقيق، بتهمة النصب وخيانة الأمانة وإصدار شيكات بدون رصيد.
ويأتي هذا الإجراء القانوني إثر شكوى تقدمت بها شركة التأمين “أكسا” تتهم فيها أوزال بإتمام مشروع شراكة سنة 2006 دون احترام المعاشات المنصوص عليها في الاتفاقية، إذ تقدر حجم المبالغ غير المسددة بنحو 38.7 مليون درهم.
ويعتبر محمد أوزال، أحد أبرز الشخصيات الرياضية في المغرب خلال العقود الأخيرة، بتاريخ طويل في إدارة الرياضة الوطنية، سواء في كرة القدم أو ألعاب القوى.
وبدأ مسيرته في إدارة نادي الرجاء الرياضي عام 1972 كأمين مال مساعد، ثم شق طريقه ليصبح رئيسًا للنادي خلال موسم 1989-1990، وتحت قيادته، حقق الرجاء إنجازات بارزة، أبرزها الفوز بكأس الأندية الإفريقية البطلة عام 1989.
وبعد استقالته من رئاسة الرجاء عام 1992، واصل أوزال مسيرته الرياضية من خلال العمل كرئيس للجنة المؤقتة بالنادي، ثم تولى رئاسة القسم الرياضي الشامل لنادي الرجاء في العام نفسه، حيث مثّل قسم ألعاب القوى حتى عام 2012.
وخارج إطار الرجاء، كان لأوزال دور فاعل على مستوى الرياضة الوطنية، ففي عام 1998، تم انتخابه رئيسًا للمجموعة الوطنية لكرة القدم (العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية) ونائبًا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وفي غشت 2000، قاد اللجنة المؤقتة التي أشرفت على تسيير الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بعد استقالة محمد المديوري.
ورغم نجاحاته، عرفت مسيرته العديد من التحديات، كان أبرزها استقالته عام 2006 من منصبه كنائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، احتجاجًا على ما سماه آنذاك بتأخر تنفيذ مشروع تطوير كرة القدم الوطنية.
وفي 2018، وبعد أزمة إدارية ومالية عاشها الرجاء، عاد أوزال إلى الواجهة عندما تم تكليفه بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النادي بعد استقالة الرئيس سعيد حسبان، حيث ساهمت اللجنة في تحقيق استقرار نسبي بالنادي، قبل انتخاب جواد زيات رئيسًا خلفًا له.