دشن وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، مساء الثلاثاء، فضاء مخصصا للتراث الثقافي المغربي، وذلك في متحف نصب النهضة الإفريقية الشهير، بالعاصمة السنغالية دكار.
وجرى حفل التدشين بحضور وزير الثقافة والتراث السنغالي عليو سو، وسفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، والمدير العام للنصب التذكاري للنهضة الإفريقية، بيرام مبارو ضيوف، بالإضافة إلى أعضاء الوفد المغربي المرافق للوزير.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال بنسعيد، إن هذا الفضاء المخصص للمغرب في متحف نصب النهضة الإفريقية، “يتيح حضورا أكبر في السنغال للتراث المغربي في مختلف تجلياته”.
وأضاف الوزير، أن هذا الفضاء سيتم إثراؤه بعناصر ومكونات التراث المغربي العريق والمتنوع، “تجسيدا لعلاقات الصداقة والأخوة العريقة والمتوارثة بين المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال”.
وأبرز المسؤول ما تمثله هذه المبادرة من قوة دفع لتعزيز العلاقات بين البلدين، من خلال الثقافة والتراث المادي وغير المادي، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والسنغالي من خلال الموسيقى والفن والتعاون الثقافي.
من جانبه، قال عليو سو، إن هذا الفضاء المخصص للتراث المغربي “دليل على متانة العلاقات الأخوية الممتدة منذ قرون والتي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين”.
وفي معرض إبرازه لتنوع وثراء الثقافة المغربية، رحب سو باهتمام المملكة بتعزيز علاقاتها مع السنغال في كافة المجالات، خاصة الثقافية.
وفي هذا السياق، نوه المتحدث بالمشاركة المتميزة والحضور القوي للمملكة، في الدورة الـ12 للمهرجان الوطني للفنون والثقافات بفاتيك، حيث كانت المملكة ضيف شرف.
كما أشاد المسؤول بما تتميز به المملكة من انفتاح وتسامح واستقرار، مؤكدا على أن المغرب “تميز دائما بقدرته على التكيف الإيجابي في مواجهة كل التحديات”.
من جهته، قدم رئيس قسم التعاون بوزارة الثقافة، رشيد مصطفة، المعروضات التي يتضمنها هذا الفضاء المتواجد بالطابق الثاني من المتحف، من قطع تراثية تعكس ثراء الثقافة والحضارة المغربية.
وأضاف أن هذا الفضاء يهدف إلى تقديم مختلف مكونات التراث المغربي، لا سيما منتوجات الصناعة التقليدية من زليج وزرابي وفخار ومنتوجات جلدية، علاوة على الملابس المغربية التقليدية، بما في ذلك القفطان والجلابة.
كما سيعرض الفضاء مختلف مكونات فن التبوريدة الذي أدرجته اليونسكو سنة 2021 ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية، وأيضا فنون الموسيقى المغربية التقليدية وآلاتها الطربية.
وبهذه المناسبة، تمت إضاءة الـ198 درجا المؤدية من ساحة النصب التذكاري بألوان العلمين الوطنيين للمغرب والسنغال.
يذكر أنه تم بناء نصب النهضة الإفريقية المطل على المحيط الأطلسي بين عامي 2007 و2010، وهو يمثل عائلة مكونة من ثلاثة أفراد تخرج من فوهة بركان خامد.
ويمثل هذا النصب البرونزي الذي يبلغ ارتفاعه 52 مترا، والمبني على أحد التلال في منطقة ماميل في دكار، رمزا لإفريقيا وهي تخرج من ثلاثة قرون من الظلام والفقر نحو النور والأمل.
تعليقات( 0 )