يقوم المغرب بإنشاء محطة جوية بضواحي مدينة أكادير، من أجل استعمالها في المستقبل القريب في إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية، حسب ما تداولته عدد من التقارير الإعلامية في الأيام الأخيرة، التي أشارت إلى أن إسبانيا تستعد لتسليم تلك المهام للرباط.
وعطفا على المصادر ذاتها، فإن المغرب سيبدأ في الاعتماد على محطتين جويتين لإدارة كامل مجاله الجوي الذي ينطلق من أعلى نقطة في شمال البلاد، طنجة، إلى غاية الكويرة في الجنوب، إذ ستتكلف محطة الدار البيضاء بالمجال الجوي للنصف الشمالي، ومحطة أكادير بالنصف الجنوبي.
ووفقا لتقرير إعلامي سابق، كانت قد نشرته صحيفة “الإنديبنديينتي” الإسبانية، قالت فيه “إن الرباط ومدريد يُجريات مباحثات حول تسليم إسبانيا إدارة المجال الجوي للصحراء لفائدة المغرب في الفترة المقبلة، مضيفة بأن هذه القضية كانت من بين القضايا التي ناقشها الرئيس الإسباني، بيدرو سانشيث، في العاصمة الرباط”.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية في نفس السياق، إلى أن المغرب اشترط أن تُسلم له مدريد إدارة المجال الجوي في الصحراء، مقابل اعطاء انطلاقة نشاط الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية المحتلتين، بعد تأخر دام أكثر من سنة دون وجود موعد محدد بشأن ملف الجمارك.
ويؤكد كثير من الخبراء المهتمين بقضية الصحراء المغربية، أن تسلم الرباط إدارة المجال الجوي للصحراء من إسبانيا، سيكون واحدة من النجاحات الهامة التي يُحققها المغرب في ملف الصحراء، وسيكون خطوة كبرى نحو طي هذا الملف في المستقبل.
وترفض جبهة “البوليساريو” الانفصالية، أن تعمل إسبانيا على تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء لفائدة المغرب، حيث سبق أن وجه زعيم الجبهة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يُحذره من هذه الخطوة، بدعوى أنها ستنسف الجهود الرامية لإيجاد حل مقبول من الطرفين.
ويُذكر أن إسبانيا كانت قد احتفظت بإدارة المجال الجوي للصحراء انطلاقا من قاعدة جوية في جزر الكناري، بأمر من الأمم المتحدة إلى حين إيجاد حل لنزاع الصحراء، عقب خروجها من الصحراء بعد المسيرة الخضراء التي أنهت الوجود الإسباني في المنطقة.
تعليقات( 0 )