حكمت المحكمة في ولاية “ميامي” الأمريكية، على نانسي غونزاليس، مصممة الأزياء الكولومبية المشهورة، بالسجن لمدة 18 شهراً، بعد إدانتها بتهمة تصدير منتجات إلى الولايات المتحدة مصنوعة من جلود الثعابين وتماسيح الكايمن، وهي أنواع مهددة بالانقراض.
وكشفت تقارير إعلامية أمريكية، أن مصممة الأزياء العالمية نانسي غونزاليس، التي تبلغ من العمر 71 سنة، قد قضت بالفعل من مدة عقوبتها 14 شهرا في السجن، وذلك بعد أن سلمتها السلطات الكولومبية للسلطات الأمريكية في شهر غشت الماضي 2023.
وكانت قد عبرت غونزاليس عن أسفها الشديد مما فعلته، حيث قالت بعد انهيارها أمام المحكمة “لقد اتخذت قرارات سيئة تحت الضغط”.
وتعود تفاصيل إلقاء القبض على سيدة الموضة العالمية، التي تباع منتجات علامتها الخاصة بحقائب اليد الفاخرة، في كل من باريس، موسكو، ميلانو، نيويورك، تورونتو، سيول، وتايوان وغيرهم، إلى اليوم الذي قامت فيه السلطات الكولومبية بتفتيش بيت نانسي غونزاليس، الواقع في مدينة كالي جنوب كولومبيا، بعد ضبط جلود حيوانات مهددة بالانقراض.
وكانت حقائب هذه العلامة تباع في متاجر شهيرة من قبيل: هارودز في لندن وبيرغدورف غودمان في نيويورك، حيث يفوق ثمنها 4200 دولار، ويقتني منتجاتها الخاصة بالحقائب أو الأكسسوارات، عدد كبير من المشاهير، مثل بريتني سبيرز وفيكتوريا بيكهام وغيرهن.
وكانت غونزاليس تعمد إلى دفع ثمن تذاكر لمجموعة من الأشخاص من أجل التوجه إلى نيويورك ونيوجيرسي بهدف تهريب منتجات علامتها من كولومبيا إلى الولايات المتحدة في الأمتعة الشخصية الخاصة بهم.
وقامت المصممة الشهيرة بإرسال أزيد من 200 مادة تم تصنيعها من جلود حيوانات مهددة بالانقراض، كالثعابين والتماسيح وتماسيح الكايمن، إلى الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من فبراير سنة 2016 وإلى غاية أبريل 2019.
وأكدت السلطات الأمريكية أن هذه الجلود قد تم الحصول عليها بصفة قانونية في كولومبيا، مسقط رأس المصممة العالمية، ليتم العُثور على الاكسسوارات في صالة عرض المصممة في نيويورك.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الأمريكي يمنع استيراد هذا النوع من المنتجات دون الحصول على ترخيص خاص، احتراما لمقتضيات اتفاقية التجارة الدولية ولا سيما بنودها المتعلقة بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتي تنص على ضرورة أن لا يشكل هذا النشاط التجاري خطرا أو تهديدا على بقائها واستمرارها.
تعليقات( 0 )