قالت صحيفة “أفريكا انتيليجنس”، المهتمة بالشؤون الإفريقية، إن دائرة العلاقات التي تحظى بها سفيرة المغرب لدى فرنسا، سميرة سيطايل، ساهمت في تذويب الخلافات بين الرباط وباريس في الفترة الأخيرة، بعد أكثر من سنتين من التوترات الدبلوماسية.
وأضافت الصحيفة المذكورة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، بأن السفيرة الجديدة للمغرب، سميرة سيطايل، استعملت علاقاتها الباريسية إلى أقصى حد من أجل تحسين العلاقات بين المغرب وفرنسا.
وظهرت تداعيات التحركات التي قامت بها سفيرة المملكة في باريس، وفق ما جاء في التقرير المذكور، على العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، حيث لوحظ توجه باريس نحو تحسين علاقاتها مع الرباط على كافة المستويات، سواء السياسية أو الاقتصادية في الأشهر الأخيرة.
واستقبلت العاصمة المغربية، منذ فبراير الماضي، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيين سميرة سيطايل سفيرة للمملكة في فرنسا، (استقبلت) العديد من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين، ابتداء من وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، الذي استقبله نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وتحدث الطرفان على أهمية العلاقات والروابط التي تجمع البلدين.
كما حل بالمغرب، في بداية أبريل الجاري، الوزير المنتدب الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، وهي الزيارة التي اعطت دفعة قوية في العلاقات الاقتصادية بين الرباط وباريس، وأعلن الوزير نفسه، عن رغبة فرنسا في الذهاب بعيدا في الاستثمارات بالمملكة والتوجه نحو الاستثمار في الصحراء المغربية.
ويتواجد حاليا في المغرب، وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي أجرى أمس الخميس، مباحثات مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وأبدى رغبة فرنسا في عقد شراكات مع المملكة المغربية فيما يتعلق بالبنيات التحتية، من قبيل: البناء، الفندقة، الاتصال عبر الأقمار الصناعية وغيرها، لا سيما وأن المغرب يحتضن في سنة 2030 تنظيم كأس العالم، ويعمل بجد على قدم وساق لتجهيز البنيات التحتية اللازمة لاستضافة مثل هذه المناسبة العالمية.
وتأتي هذه الدينامية بعد أسابيع قليلة من تعيين الملك محمد السادس، سميرة سيطايل، سفيرة للمملكة لدى فرنسا، وهو التعيين الذي كان بمثابة مؤشر على قرب حدوث انفراج في الأزمة بين الرباط وباريس، بعد أن ظل منصب السفير المغربي لدى شاغرا لأزيد من سنة.
تعليقات( 0 )