قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية، دييغو مارتينيز بيليو، إن المغرب لازال يعمل على حل المشاكل التقنية المتعلقة بالمعابر الجمركية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، وبالتالي لا يوجد موعد محدد لاطلاق النشاط الجمركي بين المدينتين والمغرب إلى حدود الساعة.
وجاء هذا التصريح من بيليو، خلال رده على سؤال نائب تابع لحزب الشعب المعارض، غونزالو روبلز، في لقاء للجنة المشتركة الأوروبية، اليوم الثلاثاء، حيث سأل روبلز عن متى سيتم فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، وفقا لوكالة الأنباء أوروبا برس.
وحسب ذات المصدر، فإن ممثل الحزب الشعبي انتقد تأخر فتح الجمارك التجارية واعتبر أن هذه القضية “ليست ثانوية”، في إشارة إلى ضرورة حلها، مبررا أن ساكنة مدينتي سبتة ومليلية تعاني من الوضع الحالي، وطالب بضرورة توضيح الأمور.
ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية، حسب أوروبا برس، بالتأكيد على أن وضع ساكنة سبتة ومليلية هو في أفضل حال، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية الحالي، بيدرو سانشيز هو أكثر من زار المدينتين مقارنة بأسلافه، وتحدث عن أن المدينتين تستفيدان حاليا من العلاقات الجيدة مع المغرب، حيث تراجعت تدفقات المهاجرين غير النظاميين بشكل كبير.
هذا ويشار إلى أن موضوع تأخر فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين من طرف المغرب، يُعتبر من القضايا السجالية بين الحكومة الإسبانية والمعارضة، وعلى رأسها الحزب الشعبي، الذي انتقد أكثر من مرة ما يسميه بتماطل حكومة سانشيز في الدفاع عن سبتة ومليلية أمام المغرب.
ويُذكر أن المغرب وإسبانيا كانا قد اتفقا خلال توقيع خارطة الطريق الجديدة بين البلدين منذ سنتين، تضمنت الاتفاقية بندا يتعلق بإعادة فتح معبري سبتة ومليلية واطلاق نشاط جمركي يُقنن حركة تنقل السلع بين المدينتين وباقي التراب المغربي، خاصة بعد إيقاف التهريب المعيشي، إلا أن اعطاء انطلاقة هذا النشاط لازالت مؤجلة من طرف المغرب بسبب ما وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بـ”مشاكل تقنية يجري حلها”.
تعليقات( 0 )