انتقد الاتحاد الأوروبي بشكل صريح، الجزائر، على قطع علاقاتها التجارية مع إسبانيا منذ أكثر من سنتين، على خلفية إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
وذكر تقرير لـ”إرم نيو”، اليوم الإثنين، بأن سفير بروكسيل في الجزائر، طوماس إيكيرت، قال إن”قرار الجزائر بمنع الواردات من إسبانيا بشكل كامل، التي يبلغ حجمها السنوي نحو 2 مليار يورو، مثير للقلق بشكل خاص”.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن إيكيرت، اعتبر أن ما قامت الجزائر بفرض قيودا “بيروقراطية” على العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، والشركات الأوروبية المستثمرة في الجزائر، يُعد انتهاك للاتفاقية التي تجمع الجزائر والاتحاد الأوروبي.
ودعا إيكيرت الجزائر، لفتح باب لحوار بناء من أجل إيجاد حل للمسائل الخلافية في العلاقات التجارية بين الطرفين، وتجنب التصعيد الذي سيكون له ضرر على الجزائر والاتحاد معا.
إقرأ أيضا: بسبب الصحراء المغربية.. أزمة تلوح في الأفق بين الجزائر والاتحاد الأوروبي
ويُشار إلى أن الجزائر كانت قد قررت قطع جميع علاقاتها التجارية مع إسبانيا، ما عاد الغاز، كرد فعل ضد إعلان إسبانيا بشكل رسمي دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي لنزاع الصحراء، في رسالة كان قد وجهها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى جلالة الملك محمد السادس في مارس 2022.
واعتبرت الجزائر التي تبقى من أبرز المدعمين الرئيسيين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، أن ما قامت به مدريد، هو “خرق لقرارات الأمم المتحدة”، و”تهرب من مسؤوليتها في قضية الصحراء” باعتبارها “القوة المستعمرة السابقة” للمنطقة.
وأتبعت الجزائر انتقاداتها بتعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا، وإيقاف جميع المعاملات التجارية بين البلدين، ما عدا الغاز، مما دفع بإسبانيا إلى التوجه نحو بروكسيل للضغط على الجزائر لإيقاف قيودها التي شملت بصورة أخف علاقاتها التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي ككل.
تعليقات( 0 )