الرحلة “الكابوس”.. مسافرون يصفون رحلتهم مع لارام بـ”الاختطاف”

عاش المسافرون الذين اختاروا، أمس الخميس، التوجه من الدار البيضاء إلى وجدة على متن طائرة “لارام” واحدة من الرحلات التي تتحول إلى ما يُشبه “الكوابيس” حسب تعبيرهم، بسبب التأخيرات غير المبررة والتعامل السيء من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية التي كثرت الشكايات ضدها في الشهور الأخيرة.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة “سفيركم” الإلكترونية، فإن رحلة أمنتها شركة “لارام” تحمل رقم AT 1400 كان من المفترض أن تنطلق أمس الخميس على الساعة العاشرة و50 دقيقة ليلا وتصل إلى مطار وجدة في منتصف الليل، إلا أنها بعد إقلاعها من الدار البيضاء تحولت بشكل مفاجئ إلى توقف في مطار طنجة بدون أن يتم إعلام المسافرين بذلك مسبقا.

وكشف مسافرون عانوا من “كابوس” هذه الرحلة، أن طائرة “لارام” بعد نزولها بمطار طنجة، ظلت هناك لفترة طويلة دون أن يُسمح لهم بالنزول، مشيرين إلى أن الشركة فعلت ذلك بهدف جمع مسافرين آخرين وضمهم إلى نفس الطائرة، قبل أن تعود إلى الإقلاع من جديد نحو مطار وجدة. غير أن الضباب الكثيف الذي خيم على مطار وجدة دفع ربان الطائرة إلى تغيير الوجهة من جديد نحو مطار فاس.

وأضاف المشتكون أنفسهم، أن الطائرة بعد نزولها بمطار فاس، تم منعهم هذه المرة أيضا من النزول، إلى أن قررت الطائرة للإقلاع من جديد نحو مطار وجدة لتصل إلى هناك في الساعة الثامنة صباحا تقريبا، أي بعد 8 ساعات من الوقت الذي كان من المفترض أن يصلوا فيه إلى وجدة من الدار البيضاء.

وأشار المسافرون المشتكون إلى أنه بالإضافة إلى التأخير الكبير في الوصول إلى وجهتهم، فإن التعامل من طرف شركة “لارام” كان سيئا إلى أبعد حد، ووصفوا وضعهم وكأنهم كانوا في حالة “اختطاف”، واعتبروا أن تجربة السفر كانت سيئة جدا وتضرب سمعة الشركة في الصميم.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة “لارام” تواجه العديد من الانتقادات من طرف الزبناء، بسبب التأخيرات وسوء المعاملة من طرف المسؤولين، خاصة أن العديد من الحوادث المماثلة سبق أن وقعت مؤخرا مرارا.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الشركة المذكورة واجهت غضبا شديدا من طرف مسافرين في أواخر شتنبر الماضي بعدما كانوا يستعدون لرحلة جوية على متن إحدى طائراتها من مطار أبيدجان بالكوت ديفوار، نحو مطار الدار البيضاء، وهي الرحلة رقم AT532.

ورجع سبب الغضب، وفق ما كانت قد توصلت به جريدة “سفيركم” الإلكترونية من عدد من مسافري هذه الرحلة، إلى التأخير المفاجئ الذي صُدموا به عند حلولهم بالمطار، حيث تم إخبارهم بتأجيل الرحلة إلى وقت آخر بدون سابق إنذار أو إعلام مسبق.

وحسب تصريحات متفرقة للمسافرين أنذاك، فإن شركة “لارام” قامت بتحويل وجهة طائرتها إلى مطار أكرا الغيني، وتركت المسافرين ينتظرون في المطار ويقضون على إثر ذلك، ليلة وصفها بعضهم بـ”السوداء”  مفترشين الأرض جراء هذا التغيير المفاجئ في البرمجة الذي لا يحترم المسافرين وزبناء هذه الشركة.

تعليقات( 0 )