خلف خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم بالبرلمان، ردود أفعال إيجابية في صفوف المتتبعين للشأن السياسي الوطني والدولي، حيث أجمع عدد من المحللين السياسيين على أن الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه سيساهم بلا شك في الاقتراب من طي “ملف الصحراء” بشكل نهائي.
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية نضال الشرقاوي بنعلي بأن حديث ماكرون عن إسهام المغاربة في تحرير فرنسا ومغاربة فرنسا في الربط بين الثقافتين المغربية والفرنسية، فيه إشارة ضمنية على الأدوار الطلائعية لمغاربة فرنسا في مختلف المجالات بما فيها الحضور السياسي لعدد من المغاربة على مستوى الاستحقاقات الانتخابية الفرنسية.
وتابع بنعلي في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، بأن تأكيد فرنسا على دعم سيادة المغرب على الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي يعزز موقع المغرب على الساحة الدولية.
ويرى المتحدث ذاته أن هذا الاعتراف يعتبر خطوة تاريخية، ليس فقط من حيث دعم قضية المغرب على اعتبارها قضية عادلة ولكن أيضًا من حيث تأثيره على المجتمع الدولي، حيث يشجع دولًا أخرى على اتخاذ موقف مماثل.
ومن جهته قال أستاذ القانون العام رشيد البكر بأن “كلمة ماكرون سيكون لها ما بعدها في تمتين أواصر العلاقات وإعادة القطار إلى سكته الصحيحة بعد بعض الهزات التي عرفتها هذه العلاقات”، وفق تصريح المتحدث ذاته.
وأشار أستاذ القانون العام بأن أسلوب خطاب الرئيس الفرنسي يدل أولا على أن المغرب كان وسيظل دولة عريقة فاعلة في محيطها وبيئتها، معتبرا أن “فرنسا أرادت أن تدخل للمغرب من بابه الواسع عبر دعمها لسيادة المملكة على أراضيها، خاصة بعد أن أكد جلالة الملك بأن قضية الصحراء هي المرآة التي يرى بها المغرب العالم الخارجي.”.
تعليقات( 0 )