وجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، خطابه إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال الجلسة الشهرية بالبرلمان، مشيرًا إلى المشاكل التي يعاني منها المغاربة، خاصة في مجالي الأسعار والتشغيل.
وقال السنتيسي مخاطبًا أخنوش: “جل المغاربة كانوا ينتظرون ماذا ستقول لهم بخصوص التشغيل لأن الأرقام لا تتغير”، مضيفًا أن هناك تعبيرًا عن النوايا، ولكن “لا توجد برامج واضحة المعالم، وهذا أمر لا جدال فيه”.
وأشار في كلمته إلى برنامج “فرصة” الذي اعتبره محدودًا، وبرنامج “أوراش” الذي وصفه بأنه “برنامج دعم اجتماعي أكثر من أي شيء آخر”.
وأكد النائب البرلماني أن هذا لا يعني عدم الاعتراف بما أنجزته الحكومة، موضحًا: “لا نقول إن الحكومة لم تنجز أي شيء، ولكن هناك انتظارات قوية بشأن الالتزامات والتعهدات التي جاءت بها الحكومة”.
وعبّر السنتيسي لأخنوش عن أنهم لم يفقدوا الأمل، حيث قال: “لقد أنجزتم بعض البرامج التي استفاد منها المواطن”.
واستدرك في كلمته قائلًا: “ولكن عند نهاية ولاية هذه الحكومة، يجب أن تكون قد حققت التزاماتها وتعهداتها التي ينتظرها المغاربة”، واصفًا المواطنين بأنهم “يعانون” بسبب غلاء المعيشة.
وشدد على أن الزيادة في الأجور تخص الموظفين، بينما الباقون لا يملكون دخلًا ثابتًا، وهذا يشكل مشكلة كبيرة تستدعي التساؤل حول القدرة الشرائية اليومية للمواطن، سواء كان فلاحًا أو كسابًا أو تاجرًا أو مقاولًا، حيث تبقى ضعيفة.
وتابع حديثه قائلًا إن الواقع الحالي لا يرقى لتطلعات المواطنين، مشيرًا إلى أن أسعار اللحوم تتراوح ما بين 120 و130 درهمًا، وأن الأغنام التي بيعت بـ2500 إلى 3000 درهم استفاد منها “الكساب الأوروبي وليس المغربي”.
ولم يفُت السنتيسي الإشارة إلى ارتفاع أسعار الزيوت، خاصة زيت الزيتون الذي يستهلكه المغاربة، موجهًا حديثه باستغراب إلى رئيس الحكومة: “لقد ارتفعت الأسعار في كل شيء، ولم يبقَ سوى الشمع والملح”.
تعليقات( 0 )