طالبت الولايات المتحدة الأمريكية الصين بضبط النفس بعدما أطلقت الأخيرة مناورات عسكرية في محيط تايوان، وفق ما جاء على لسان مسؤول أميركي رفيع أمس الخميس وصف تحرّكات بكين بـ”المتهورة”، حسب وكالة أسوشيتد بريس.
ولفتت واشنطن إلى أنها “أخذت علما بقلق” و”تراقب عن كثب” المناورات التي قالت الصين إنها جاءت لمعاقبة الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي على خطاب تنصيبه الذي أدلى به، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع.
وقال المسؤول في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طالبا عدم الكشف عن هويته “نحض بقوّة بكين على التحلي بضبط النفس”، محذّرا الصين من استخدام الانتقال السياسي في تايوان “ذريعة ومبررا لإجراءات استفزازية أو قمعية”.
وأشار إلى أن تحرّكات الصين “متهورة وتحمل خطر التصعيد وتؤدي إلى تآكل الأعراف القائمة منذ مدة طويلة والتي حافظت على السلم الإقليمي والاستقرار على مدى عقود”.
وأكد أن الولايات المتحدة التي أقرّت مؤخرا مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات مخصصة لتايبيه “واثقة في وضع قوتنا الحالي” في المنطقة.
وجاءت المناورات بعدما قال الرئيس التايواني لاي في خطاب تنصيبه الإثنين إن على تايوان “إبداء عزمنا على الدفاع عن أمتنا”.
ونددت الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها بخطاب لاي على اعتباره “اعتراف بالاستقلال”.
وحاولت واشنطن وبكين التخفيف من حدة التوتر بينهما مؤخرا، إذ التقى بايدن بالرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا العام الماضي. لكن تايوان ما زالت مصدرا رئيسيا للتوتر.
وقال جنرال أميركي رفيع في وقت سابق إن المناورات الصينية كانت متوقعة ولكنها “مقلقة”.
وأفاد نائب قائد القيادة الأميركية بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، ستيفن سكلينكا، أمام حشد في كانبيرا “كنا نتوقع أمرا كهذا بصراحة”، لكن “كوننا توقعنا هذا السلوك لا يعني بأن علينا ألا ندينه، بل علينا إدانته علنا”.
ومن جانبها، دعت الأمم المتحدة كافة الأطراف إلى “الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك “في ما يتعلق بالصين، يمكنني أن أقول لكم إننا بالطبع نتابع التطورات في مضيق تايوان عن كثب. ونحث الأطراف المعنية على الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة”.