كشف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، أن الإسلام والملكية والوحدة الوطنية والترابية أعطت التعددية والتوازن في المغرب، مبرزا أن الأحزاب والسياسة والدولة والمواطنين تضطلع بدور كبير في تحقيق التنمية الوطنية.
وأوضح إدريس الأزمي وهو قيادي في حزب العدالة والتنمية، خلال مروره في إحدى حلقات برنامج “طاجيم” الذي يقدمه الإعلامي والكاتب طلحة جبريل، والذي يبث في القناة الرسمية لموقع سفيركم على منصة “اليوتيوب”، أن المغرب مبني على تركيبة تضم كل من الإسلام والملكية والوحدة الوطنية والترابية، وذلك مند بداية الاستقلال، مشددا على أن هذه العناصر هي من أضفت على المغرب طابع التعددية والتوازن.
وشدد الأزمي على الدور الأساسي الذي تضطلع به الأحزاب والسياسة في المغرب، مؤكدا أنه لا شيء يمكن أن يكون دونهما، مشيرا إلى أن كل من الدولة والفرق السياسية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة، فالأولى مطلوب منها التزام الحياد، بينما الثانية ملزمة بتكوين أعضائها.
وقال المتحدث ذاته: “دور الأحزاب والسياسة، أساسي في المغرب، ولا يمكنه أن يكون أي شيء في المغرب، إلا من خلال الأحزاب والسياسيين، بطبيعة الحال الأحزاب عليها مسؤولية، والدولة عليها مسؤولية أن تبقى على الحياد من جميع الأحزاب، وخلال تنظيم الانتخابات، وفيما يخص كل الأمور التي تسمح بالتنافس الشريف بين الأحزاب”.
وفيما يتعلق بمسؤولية الأحزاب، فقد لفت إلى أنها تكمن في تكوين أعضائها وأن لا تقدم للانتخابات وفي التعديل الحكومي مثل هذه البروفيلات التي قدمت أخيرا، قائلا: “مازلنا في تكريس اللا جدوى في السياسة واللا جدوى في الأحزاب، وهذا الأمر ندق فيه ناقوس الخطر لأن المغرب له خصوصيته، ومن خلال الأحزاب والشخصيات السياسية والسياسة، قام بإصلاحات كبيرة وتطور وحافظ على استقراره”.
وخلص بالقول أن هذا الأمر برمته موضوع تساؤل ومسؤولية كل من الدولة والأحزاب السياسية والمواطنين والمواطنات، موضحا أنه على الأحزاب أن تحافظ على استقلاليتها وتحافظ على الحزب كتركيب يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، في الوقت الذي يجب على المواطنين والمواطنات عدم الاستجابة لصوت المال والإنصات لصوت ضميرهم.