أعرب المغرب وموريتانيا، اليوم السبت في نواكشوط، عن ثقتهما في الإمكانيات المشتركة لتنمية منطقة الساحل الإفريقي، مؤكدين أن ربط البلدين بعمقهما الإفريقي يشكل رافعة استراتيجية واعدة لتعزيز المبادلات القارية والدولية.
جاء ذلك في ختام أشغال الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي انعقد على مدى يومين بالعاصمة الموريتانية، بمشاركة وفود برلمانية وممثلين عن القطاعين العام والخاص، حيث خلص المشاركون إلى أهمية تحويل موقع البلدين الاستراتيجي إلى منصة إنتاج وتسويق منفتحة على إفريقيا وأوروبا والأمريكتين.
وجاء في “إعلان نواكشوط”، الذي توّج أشغال المنتدى، أن التجهيزات المينائية والمواصلات البحرية التي يتيحها الموقع الجغرافي للبلدين، من شأنها أن تدعم هذا التوجه الإقليمي، مؤكدين أن التعاون المغربي الموريتاني قادر على تحويل المنطقة إلى فضاء مشترك للازدهار والتكامل الاقتصادي.
كما دعا المنتدى إلى استغلال مستدام للموارد البحرية، وتطوير مشاريع مشتركة في الزراعة وتربية الماشية، إضافة إلى تعزيز التكوين المهني، ونقل المعارف والتكنولوجيا، وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع بما يخدم التنمية المستدامة ويستجيب لتحديات الأمن الغذائي.
وشدد الجانبان على أهمية التكوين وتبادل الخبرات، خاصة في مجالات البيطرة، والتقنيات الفلاحية، والحوكمة، وتحسين مناخ الاستثمار، معتبرين أن تكامل الجهود في هذه المجالات يمثل ركيزة لبناء شراكة متينة ومستدامة.
وقد قررت المؤسستان التشريعيتان في المغرب وموريتانيا تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم مخرجات المنتدى، بما يضمن ترجمة توصياته إلى برامج ومشاريع واقعية ذات مردودية على الطرفين.