ظهرت عجوز مبتسمة، أثناء اعتقالها كأسيرة، من طرف قوات “كتائب القسام” الفلسطينية، في مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلف مقطع الفيديو المتداول، ردود فعل واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث أثارت عجوز إسرائيلية الحيرة، بابتسامها خلال موقف مخيف، نتيجة ما تشهده البلاد من توتر قوي، بعد التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.
ويتعلق الأمر بسيدة ثمانينية، اقتادتها فصائل “القسام” كأسيرة داخل قطاع غزة، على إثر الهجوم المفاجئ وغير المسبوق، الذي باشرته فصائل المقاومة الفلسطينية، صبيحة يوم السبت، في عملية سميت بـ”طوفان الأقصى“.
وفور انتشار مقطع الفيديو، الذي ظهرت فيه عجوز إسرائيلية، وهي مبتسمة، داخل سيارة رفقة عناصر من “حماس”، نشرت حفيدتها “أدفا آدار”، تعليقا على مقطع الفيديو، على حسابها عبر منصة الفايسبوك.
وأوضح “أدفا”، أن جدتها تدعى “يافا آدار”، وتبلغ من العمر 85 عاما، كما أنها من مؤسسي “الكيبوتس”، وهو تجمع زراعي تعاوني، في منطقة تحيط بغزة، يطلق عليها ” كيبوتس نير عوز”.
وتابعت حفيدة العجوز الإسرائيلية، أن عائلتها لم تكن تدري أي شيء عنها، وأن آخر اتصال لهم بها، كان يوم السبت، حين قالت إنها سمعت إطلاق نار وأشخاص يصرخون باللغة العربية، ومنذ هذه الحادثة، فقد الاتصال بها، إلى أن ظهرت في مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع.
وأشارت الحفيدة إلى أن عائلتها، لم تكن تتصور أنها ستشاهد ما وثقه مقطع الفيديو، حيث قالت معبرة: “حتى في أسوأ كوابيسنا، لم نكن نتخيل أن شيئا كهذا قد يحصل”.
وأبدت “أدفا” قلقها بخصوص حالة جدتها، وأضافت: “لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى خوفها.. فهي تبلغ من العمر 85 عامًا، ومريضة، وليس معها دواء”، موجهة دعوتها إلى عناصر “حماس”.
وجاء في رسالتها: “إنها بريئة، لم ترتكب أي خطأ، الأطفال والرضع والرجال والنساء المختطفون، لا يتحملون أي لوم، ويجب إعادتهم سالمين.. آمل فقط أن يرأفوا بهم ويحافظوا على سلامتهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت“، قد كشفت أن آخر التقديرات، تشير إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين، قد وصل إلى أزيد من 150 أسيرا، لكن “كتائب القسام”، أعلنت أن الأعداد كبيرة جدا، دون أن تحدد رقما معينا.
وجدير بالذكر أيضا، أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كانت قد أعلنت، يوم أمس الأحد، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، قد أسفرت عن استشهاد 413 شخص منهم 78 طفلا، وإصابة 2300 من بينهم أزيد من 120 طفلا.