دقت “الأونروا”، منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، ناقوس الخطر، وقالت إن “أهل غزة يموتون جراء الحصار”،
ونبه فيليب لاواريني، المفوض العام لمنظمة “الأونروا”، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي، عقد في القدس المحتلة، إلى أن العديد من الأشخاص في غزة، “سيموتون من جراء الحصار الإسرائيلي الكامل للقطاع”.
وتابع قائلا: “بينما نحن نتحدث، يموت الناس في غزة. لا يموتون بسبل القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد منهم قريبا أيضا، جراء تداعيات الحصار المفروض على القطاع”.
وأضاف موضحا: “المنظومة الصحية تنهار، والنظام المدني ينهار، والأدوية والمواد الغذائية تنفذ، والمياه تنفذ، وشوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي”.
ولفت المسؤول ذاته، إلى أن “قطاع غزة على شفير كارثة”، مع خطر تفشي أمراض في غياب المساعدات والوقود، لافتا إلى أنه للمرة الأولى، “نسمع عن مواجهة بعض الأشخاص في القطاع لشبح المجاعة”.
وفي هذا السياق، أكد لاواريني، أن العدد القليل من الشاحنات التي دخلت غزة، “لن يحدث فارقا”، داعيا إلى وقف إطلاق نار إنساني، لضمان التدفق المستمر للمساعدات.
ولفت المفوض الأممي، في هذا الإطار، إلى أن المنظمة لديها “آليات صلبة”، تحرص من خلالها على إيصال المساعدات للأشخاص المحتاجين إليها، دون وقوعها في”أيد خاطئة”.
وأعلن لازاريني، أن “الأونروا” لن تتمكن من مواصلة الأعمال الإنسانية في غزة، في حالة عدم حصولها على إمدادات الوقود.
وزاد قائلا: “الوقود الذي نملكه، لن يكفي لأكثر من يومين، لاستخدامه في عملياتنا الخاصة”.
وأشار فيليب لاواريني، إلى وفاة 57 من العاملين في المنظمة، جراء القصف المتواصل على القطاع، مؤكدا أن آلاف آخرين “يتشاركون هذا الخطر والكفاح كل يوم، ويتعرضون للقصف والترهيب”.