قال الخبير في التخطيط الاستراتيجي وقيادة التغيير للشركات والمؤسسات، أمين سامي، إن المغرب يستغل التطور التكنولوجي والرقمنة في تطوير قطاع النقل واللوجستيك عبر التطبيقات في أفق 2030.
وأضاف سامي في تصريح لجريدة “سفيركم الإلكترونية، أن هذا الاستغلال يظهر من خلال تبني مجموعة من المبادرات والاستراتيجيات الطموحة في إطار نظرة ملكية للملك محمد السادس في أفق 2030، تسعى إلى الاستفادة القصوى من التطور الرقمي من خلال تسريع وتيرة الرقمنة لسد الفجوات أولا، وثانيا من خلال مساعدة الشباب على إنتاج حلول رقمية 100% مغربية.
وأبرز أمين سامي إلى أن هذه الرؤية الملكية تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، “أولا جني ثمار الطفرة الرقمية على مختلف الأصعدة وثانيا العمل على تحقيق، وخلق فرص الشغل ثالثا، العمل على تحسين جودة العيش رابعا ثم العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة”.
وأردف المتحدث ذاته قائلا، “وبالتالي فالمغرب يتجه نحو استغلال التطور التكنولوجي خاصة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والرقمنة من أجل تطوير هذا القطاع في أفق 2030 وفي هذا الصدد قام بمجموعة من المبادرات في هذا الاتجاه”.
وحدد الخبير الاستراتيجي هذه المبادرات في النقل الذكي والرقمنة، إذ “يعمل المغرب على إدماج التكنولوجيا الحديثة في قطاع النقل، بما في ذلك الأنظمة الذكية لإدارة المرور والنقل العام، من خلال تطبيقات النقل مثل “Uber” التي تعمل بالفعل في المغرب وتساهم في تحسين تجربة النقل”.
كما أضاف أن المبادرة الثانية تجسدت في المدن الذكية، حيث “تعتبر المدن الذكية جزءا من رؤية المغرب لتطوير هذه المدن بحلول عام 2030، والذي يشمل تحسين قطاع النقل من خلال استخدام التطبيقات التكنولوجية التي تساهم في تقليل الازدحام وتوفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة”.
والمبادرة الثالثة حددها أمين سامي في تصريحه لـ”سفيركم” في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية “فالمغرب يقوم بتطوير بنية تحتية رقمية قوية، بما في ذلك تقنيات الجيل الخامس 5G التي يمكن أن تدعم النقل الذكي والتطبيقات المرتبطة به، وتساهم في جلب الاستثمارات في هذا المجال”، يضيف الخبير المغربي.
ورأى سامي أن تشجيع الابتكار المحلي من بين هذه المبادرات التي قام بها المغرب في هذا الاتجاه “فالمغرب يشجع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا لتطوير تطبيقات محلية للنقل والخدمات اللوجستية، مما يعزز من الاستفادة من الرقمنة في هذا القطاع”.
وختم خبير التخطيط الاستراتيجي وقيادة التغيير للشركات والؤسسات حديثه، بالقول بأن ” المغرب يسعى بشكل نشط لاستغلال التطور التكنولوجي والرقمنة في قطاع النقل كجزء من رؤيته المستقبلية لعام 2030″.