وصلت يوم أمس السبت 16 نونبر الجاري، قافلة ثانية من المساعدات المغربية، مكونة من 13 شاحنة، منها 12 شاحنة إطفاء وشاحنة واحدة مخصصة للإصلاح والمعدات، قادمة من ميناء طنجة المتوسط، صوب المناطق الأكثر تضررا من العاصفة “دانا” في إقليم فالنسيا بإسبانيا.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” في تقرير لها حول الموضوع، أن وصول هذه القافلة الثانية يأتي استمرارا لدعم المملكة المغربية للمناطق المتضررة من فيضانات إعصار “دانا”، لا سيما وأنها سبق وأرسلت القافلة الأولى من المساعدات، والتي وصلت إلى ميناء موتريل في غرناطة يوم الأربعاء الماضي، وشملت ما مجموعه 25 شاحنة و 70 متخصصا في عمليات الإغاثة.
وواصل المصدر ذاته أن القافلة الجديدة تتألف من 34 متطوع مغربي ومعدات تقنية تهدف إلى دعم المناطق المتضررة، مبرزة أن بيان هيئة ميناء موتريل، كشف أن القافلة الثانية ستركز بشكل كبير على تنظيف المناطق وإعادة فتح شبكات الصرف الصحي والقنوات التي غمرتها المياه جراء السيول، ما يعكس التزام المغرب بالمساهمة في الحد من آثار الكارثة الطبيعية.
وذكرت وكالة “إيفي” أن هذه القافلة قد غادرت المغرب على متن العبّارة “دينيا سيوداد كرياتيبا”، التابعة لشركة النقل البحري “بالياريا”، التي تربط بشكل منتظم بين ميناء طنجة المتوسط وميناء موتريل، مشيرة إلى أنه عند وصولها إلى الميناء الإسباني، تم استقبالها من قِبل عناصر الأمن الإسباني، والحماية المدنية، وشرطة الميناء، التي تولت مرافقتها إلى وجهتها النهائية لضمان سير العملية بسلاسة.
وأكدت إيفي أن عملية استقبال قافلة المساعدات الثانية، شهدت حضور القنصل المغربي في غرناطة وألميريا، السيدة سمية فتحي، إلى جانب مدير هيئة ميناء موتريل، السيد فيسينتي توفار.
وأوردت الوكالة الإسبانية للأنباء “إيفي”، تصريح رئيس الميناء، خوسيه غارسيا فوينتيس، الذي أكد من خلاله على أهمية الدور الذي تلعبه الموانئ في مثل هذه الأزمات، مشيرا إلى قدرتها على تقديم حلول لوجستية تخدم المجتمع في أوقات الشدة.
وخلصت الوكالة بالإشارة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية تعكس عمق العلاقات التي تربط المغرب بإسبانيا، كما أنها تجسد روح التضامن الذي أبانت عنه المملكة تجاه جيرانها في مواجهة الكوارث الطبيعية، إضافة إلى كونها تسلط الضوء على قوة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
تعليقات( 0 )