أوضح الباحث في الشأن الديني، والمستشار بديوان وزير العدل، محمد عبد الوهاب رفيقي، أنه “لا تترتب من الناحية الدينية أية عقوبة للمفطر في رمضان” مؤكدا أنه “لا وجود لأي عقوبة جنائية في الإسلام في حق المفطر في رمضان“.
وأكد خلال حلوله ضيفا على برنامج “حصاد سفيركم“، الذي يعرض على منبر “سفيركم”، على أنه “يؤمن بحرية العبادة وحرية الناس في الصيام من عدمه، ولا يستفزه إفطار مواطن في الشارع”، مستدركا أنه وبالرغم من موقفه الشخصي يجد نفسه متأنيا بخصوص إلغاء الفصل الذي يجرم “الإفطار العلني“.
وأكد في ذات السياق أنه لا يمكن إلغاء الفصل 222، في ظل بقاء نفس العقلية، متسائلا:”هل المجتمع مستعد لأن يكون مجتمعا متعايشا وهل يمكن أن يقبل الرأي الآخر، بطريقة يستطيع فيها كل شخص التعبير عن رأيه بكل حرية دون أن يخاف من رأي الآخر؟”.
وذكّر رفيقي ببعض الحالات التي تعرض فيها المفطرون علنا، للاعتداء والعنف بالشارع، مؤكدا أن “المسؤولية سيتحملها في هذه الحالة من ألغى هذا الفصل،” في ظل استمرار التوترات المرتبطة بما هو ديني.
وخلص الباحث في الفكر الإسلامي إلى ضرورة، استحضار اعتبارات مرتبطة بالوعي الجماعي، والسلم الاجتماعي، مشددا على أن المشكل ليس في النص القانوني، وإنما في العقلية.
وفي سياق متصل، أكد ضيف برنامج “حصاد سفيركم”، أنه يتفق مع الطرح القائل بوجود ملفات وقضايا حقوقية أهم للترافع عنها، مقارنة مع مسألة “الإفطار العلني” وإلغاء الفصل الذي يُجَرِّمه.