قال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحيم بوعزة، في محاولة للدفاع عن زميله في الحزب، إن استعمال التويزي لعبارة “طحن الورق وبيعه ممزوجا بالدقيق المدعم” لا يعدو أن يكون تعبيرا مجازيا.
وأوضح بوعزة، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن المقصود بـ”طحن الأوراق” هو التدوير والتلاعب بالفواتير، مشيرا إلى أن ثمن الورق في السوقين الوطنية والدولية يفوق بكثير ثمن الشعير أو القمح.
غير أن البرلماني نفسه، ومن حيث لا يدري، فجّر فضيحة جديدة لا تقل خطورة عما تحدث عنه زميله، بعدما أقرّ ضمنا بوجود ممارسات تزوير وتلاعب بالوثائق الرسمية داخل القطاع.
وأعادت تصريحات برلماني “البام” إلى الواجهة عدداً من القضايا التي لم يتم فتح تحقيق بشأنها رغم ما رافقها من شبهات فساد، كان آخرها ما عُرف بـ”قضية الفراقشية” المرتبطة بـالدعم الموجه لمستوردي الأغنام.
وفي هذا السياق، دعا عدد من الفاعلين السياسيين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في ضوء هذه التصريحات، وترتيب الجزاءات في حال ثبوت أي اختلالات أو ممارسات غير قانونية.
وكان قد فجر التويزي، حقيقة صادمة فحواها أن دعم القمح الذي يكلف الدولة حوالي 16,8 مليار درهم لايخضع للمراقبة الكافية، مشيرا في كلمته خلال جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، إلى طحن الأوراق وتقديمها كقمح.

