جرى تعيين الدبلوماسية أورورا دياث راتو ريفويلتا (مدريد، 1957) كقنصل عام جديد لإسبانيا في مدينة طنجة، خلفا لخوان كارلوس غافو أسيفيدو، الذي انتهت فترة ولايته في يونيو الماضي، ما شكل مفاجأة غير متوقعة لا سيما وأنها كانت إلى غاية 3 يوليوز الجاري، تشتغل كسفيرة لمدريد لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أنه تم الإعلان عن تعيين أورورا دياث راتو ريفويلتا قنصلا عاما جديدا لإسبانيا في طنجة، يوم السبت الماضي، في القرار الصادر في الجريدة الرسمية الإسبانية.
وتُعد أورورا دياث راتو ريفويلتا سفيرة بارزة في السلك الدبلوماسي الإسباني، حيث سبق لها وشغلت منصب السفيرة والممثلة الدائمة لإسبانيا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف لمدة تقارب الأربع سنوات، وهو المنصب الذي شغلته حتى أوائل يوليوز من هذه السنة.
وكانت القنصل العام قد شغلت منصب سفيرة إسبانيا في الأوروغواي، خلال الفترة الممتدة ما بين 2008 و 2012، ثم سويسرا وليختنشتاين، خلال الفترة ما بين مارس 2017 وشتنبر 2020 .
وتحظى القنصل العام الإسباني، بسمعة جيدة في السلك الدبلوماسي الإسباني، لاسيما وأنها تتقلد إلى حدود الآن مسؤولية رئيسة رابطة النساء الدبلوماسيات “AMDE”، وهو المنصب الذي تشغله منذ سنة 2019، كما كانت قد عملت في عهد رئيس الوزراء الاشتراكي خوسي لويس ثباتيرو، في منصب المديرة العامة لمؤسسة التعاون الإيبيرو أمريكية، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية.
وكانت قد حصلت أورورا على شهادة في القانون، وانضمت إلى السلك الدبلوماسي في عام 1983، كما تم تعيينها في البعثات الدبلوماسية الإسبانية في كوستاريكا وأيرلندا.
إلى جانب ذلك، كانت القنصل العام لطنجة قد شغلت مجموعة من المناصب، من بينها: منصب مستشارة في مكتب وزير الشؤون الخارجية، ونائبة المدير العام لأوروبا الغربية، ونائبة المدير العام المساعد في مكتب الأمين العام للشؤون الأوروبية، كما كانت مستشارة في المديرية العامة لتنسيق الشؤون العامة والفنية في الاتحاد الأوروبي (2002-2004)، ومديرة عامة للتعاون مع أمريكا اللاتينية في وكالة التعاون الدولي الإسبانية (AECID) (2004-2008).
ويأتي هذا التعيين في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب التي تسعى الحكومة الإسبانية إلى ترسيخها، مما يعكس الثقة الكبيرة التي وضعها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في دياثراتو ريفويلتا نظرا لخبرتها الواسعة ومسيرتها المتميزة في السلك الدبلوماسي الإسباني.
ويفسر تعيينها لتولي مهمة القنصل العام في طنجة، بمحاولة إضفاء الاستقرار على القنصلية العامة الإسبانية في طنجة، التي شهدت في ظرف 6 أشهر، توديع قنصلين، خاصة وأن الدولة الإسبانية تخص مدينة طنجة باهتمام خاص، نظرا لأنها تحتضن نسبة مهمة من الجالية الإسبانية، كما أنها موطن لمجموعة من الشركات الإسبانية.